حرب بيانات في عين الحلوة: اللينو ودحلان متّهَمان

الإثنين، 04 نيسان، 2016
ميدانياً، هدأ
الاشتباك العسكري بين عناصر تابعة لحركة فتح وآخرين تابعين لـ«الشباب المسلم» وهم من
بقايا تنظيمَي «فتح الإسلام» و«جند الشام» في مخيم عين الحلوة. الاشتباك الذي تجدد
الجمعة الماضي إثر قيام الإسلامي عمر الشريدي بقتل العنصر في قوات الأمن الوطني حسين
عثمان، ضبطه اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته القوة الأمنية المشتركة وبدأ سريانه منذ
ليل السبت.
دوي قنبلة ألقاها
مجهولون على حي الصفصاف حيث توارى الشريدي منذ الجريمة، زادت المخاوف من تجدد الاشتباك
بالتزامن مع تشييع عثمان بعد ظهر أمس. الجنازة التي شارك فيها قياديو فتح وممثلو الفصائل
الفلسطينية، شهدت إطلاق نار كثيف وهتافات ضد حي الصفصاف الذي يعد معقلاً للإسلاميين.
ورفعت عائلة عثمان
شكوى قضائية ضد الشريدي ومن يظهره التحقيق مشاركاً، علماً بأن شقيقه العنصر في قوات
الأمن الوطني قتل في اشتباك وقع بين فتح و»كشافة المقدس» التي يقودها فادي الصالح الصيف
الماضي، في وقت تسعى فيه بعض القوى الى إقناع الشريدي بتسليم نفسه.
وبرغم الحذر من
تجدد الاشتباكات، أمضى عين الحلوة ليلة ثانية هادئة نسبياً. ومن المنتظر أن تعاود الأسواق
والمحال عملها اليوم. وأعلنت القوة الأمنية العليا أنها ستقوم اليوم بحملة تنظيف للشوارع
وإزالة آثار الاشتباك.
رفعت عائلة عثمان
شكوى قضائية ضد الشريدي
لكن صمت الرصاص
والقذائف أشعل اشتباك البيانات على مجموعات «الواتس أب» والمواقع الاخبارية. إذ انتشرت
بيانات تتهم العقيد «المنشقّ» عن فتح المعروف بـ«اللينو» بإذكاء الاشتباك والقصف على
الصفصاف، ما دفعه إلى الرد ببيان ينفي فيه الاتهامات ويعتبرها «بثاً للفتنة»، مؤكداً
أنه «لن يكون هناك أي تحرك أو مبادرة إلا ضمن الإجماع الفلسطيني».
بدوره، أصدر تجمع
«الشباب المسلم» الذي وقّع على مصالحة مع فتح، بياناً وقّعه باسم «أنصار الدين»، مصوّباً
سهامه مباشرة نحو اللينو الذي «أُشرب حب الفتنة والرقص على جراحات أهلنا. فقُل ما شئت
واكتب ما شئت فقد عرف الناس مخططك التعيس الذي ترمي به أنت و(القيادي المطرود من غزة
محمد) الدحلان ومَن يقف وراءكم إلى تهجير أهل المخيم مقابل صفقات مالية ومراكز وهمية».
أما حركة فتح،
فلم تسمّ اللينو صراحة، لكن محصلة بيانها توافقت مع بيان «الشباب المسلم»، مشيرةً إلى
«محاولات التخريب والعبث بأمن المخيم من أي جهة أو فرد كان ولأي فصيل ينتمي، وإننا
في حركة فتح نرفع الغطاء عن أي عنصر من صفوفها يحاول العبث أو العمل على خرق وقف إطلاق
النار».
المصدر: الأخبار