الثلاثاء، 03 نيسان، 2012

يدلي نحو ألفي معلم في «الأونروا» بأصواتهم غدا، لانتخاب ثلاثة وخمسين مندوباً، إلى المؤتمر العام، كما ينتخب ما يقارب تسعمئة موظف 32 مندوبا، بينما ينتخب نحو 550 عاملا سبعة عشر مندوبا. ويتشكل بالتالي، عبر المندوبين، المجلس التنفيذي لـ«اتحاد الموظفين العاملين في الأونروا»، الذي يضم تسعة أعضاء.

وتجري انتخابات الاتحاد كل ثلاث سنوات، حيث تشكل الانتخابات إحدى أبرز المحطات السياسية، ذات الطابع الديموقراطي، إذ تفرز النتائج واقع القوى السياسية الفلسطينية، ومدى قوة كل منها على ساحة المخيمات، وعلى وجه الخصوص بين حركتي «فتح» و«حماس»، على امتداد المخيمات من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. وتتنافس في انتخابات القطاعات الثلاثة لوائح رئيسية في سبع مناطق، موزعة بين الجنوب، وبيروت، والشمال، والجبل، والبقاع.

وتأخذ المعركة طابعا تنافسيا كبيراً، حيث تشهد الساعات الفاصلة حركة ناشطة للمرشحين المنضوين في لوائح أساسية. وهي لوائح «قوى التحالف الفلسطيني»، المشكلة من «حركة حماس»، وبعض المستقلين، في مقابل لوائح «منظمة التحرير»، المؤلفة بشكل رئيسي من «حركة فتح» والجبهتين «الشعبية» و«الديموقراطية» ومستقلين وكذلك.

وعلى مستوى مخيمات منطقة صور، التي يوجد فيها ثلاثمئة معلم موزعين على أربع عشرة مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية، يجري التنافس بين لائحتين، الأولى تسمى بـ«المشاركة والتغيير»، وهي مدعومة من «حماس» و«قوى التحالف»، وتضم ثمانية مرشحين. وتتنافس مع «لائحة الوفاء والكرامة»، المدعومة من فتح وفصائل «منظمة التحرير». وتضم عشرة مرشحين. كما يتنافس خمسة مرشحين من العمال على ثلاثة مقاعد، وعشرة من الموظفين على ستة مقاعد.

ولا يخفي الطرفان المتنافسان الرئيسيان «فتح» و«حماس» حماوة المواجهة، وتثبيت كل منهما واقعا جماهيريا من خلال الاستحقاق، في ظل عدم إمكانية التوافق على أي لائحة مشتركة في الاستحقاق وغيره من الاستحقاقات. ويؤكد عضو القيادة السياسية في «حماس» أبو خالد جهاد أن «معركة اتحاد الموظفين تأخذ طابعا ديموقراطياً بين المتنافسين على الصالح العام، وتحقيق مطالب تلك الفئات، التي تشكل إحدى ركائز الشعب الفلسطيني». بدورها، مصادر في «فتح» تشدد على «أهمية التنافس الديموقراطي بين الطيف الفلسطيني عموماً، وحماس وفتح خصوصا»، مشددة على أن «انتخابات اتحاد الموظفين أمر مهم لمتابعة قضايا اللاجئين وحقوقهم».

المصدر: حسين سعد - السفير