حزب الله في عين الحلوة.. استكمالا لجولة في صيدا
الخميس، 02 شباط، 2012
بدأ وفد قيادي "حزب الله" برئاسة مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر جولة على القيادات السياسية الصيداوية ستقوده للمرة الاولى الى عين الحلوة، حيث علمت "صدى البلد" انه سيلتقي كلا من القوى الفلسطينية: سواء في حركة "فتح" او فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" و"القوى الاسلامية" من اجل.. تعزيز التواصل والتعاون والتنسيق وقطع دابر اي فتنة في ظل استفحال الخطاب المذهبي.
حملت زيارة "حزب الله" الى صيدا عنوان التهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف وتعزيز الروابط الاخوية الاسلامية، ولكن اهميتها تكمن بانها جاءت بعد سلسلة من المواقف السياسية ضد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من قبل حلفائه احتجاجا على اهمال المدينة وعدم معالجة مشاكلها الخدماتية والحياتية وقبلها الادارية والتمثيلية، وهي شملت للمرة الاولى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، فضلا عن رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، العلامة الشيخ عفيف النابلسي، رئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي وامام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود.
وأكدّ الدكتور البزري أن زيارة وفد من قيادة حزب الله للتهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف هي الدليل القاطع على أهمية الوحدة بين المسلمين في لبنان، وفي كافة الأقطار العربية والإسلامية، وهي المقدمة الضرورية لتثبيت اللحمة بين اللبنانيين على كافة انتماءاتهم وأن هذه الزيارة التي شملت مختلف القوى والشخصيات في المدينة وفي مخيم عين الحلوة تُثبّت دور صيدا كعاصمة للجنوب وللوحدة الوطنية والاسلامية، وكعاصمة للمقاومة وللشتات الفلسطيني.
بينما رأى الترياقي أن المنطقة العربية تعيش مخاضاً صعباً وتتعرض لهجمة شرسة من قوى الشر الأميركية المتصهينة ولاسبيل للخروج من هذا المخاض وتجاوز الهجمة إلا بوحدة كافة القوى المعادية للمشروع الصهيوني الأميركي الهادف لإذلال المنطقة واسقاطها سياسياً وثقلفياً وكشفها أمنياً أما عدوها مؤكداً أن الآمن الاجتماعي والاقتصادي والغذائي والثقافي لا يقل أهمية عن الأمن والاستقرار والسلم الأهلي بل يأتي مكملاً وداعماً له..
بينما قالت مصادر سعد ان زيارة الوفد جاءت لتقديم التهنئة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، ولدعوته إلى حضور الاحتفال الذي سيقام بهذه المناسبة، إضافةً إلى دعوته إلى حفل الاستقبال الذي سيقام بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية.
اللقاء الروحي
وعلى وقع ذلك، يعقد "اللقاء الروحي الاسلامي ـ المسيحي" اجتماعه الدوري اليوم (الخميس) في دار الافتاء الجعفري في صيدا تأكيدا على القرار الذي اتخذه بضرورة التواصل في هذه المرحلة لتعزيز الحوار والعيش المشترك من تداعيات اي خلافات في ظل استفحال الازمة السياسية اللبنانية وارتفاع لغة التخاطب المذهبي والطائفي.
ويشارك في "اللقاء الروحي" رؤساء الطوائف الاسلامية السنية والشيعية والمسيحية يشكل عنوانا للتهدئة والاطمئنان لدى ابناء المنطقة بعد سلسلة من الاختلاف في المواقف الدينية والسياسية ومن المتوقع ان يدعو في بيانه الختامي الى المزيد الحوار كبيل لحل الخلافات، فضلا عن تأكيده على التمسك بالدولة ومؤسساتها وحفظ الان والاستقرار وحرية التعبير دون الاساءة الى احد.
المصدر: البلد | محمد دهشة