حطيط: استمرار العدوان على غزة مرهون بالتطورات الميدانية والموقف المصري
الجمعة، 16 تشرين الثاني، 2012
بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة والذي أسمته "اسرائيل” بعملية "عامود الغيم”، اظهرت المقاومة الفلسطينية قدرة متقدّمة في المواجهة العسكرية من خلال قصفها للمستعمرات الصهيونية مطلقة عشرات الصواريخ ما يدحض ادعاءات العدو بتدمير القدرة الصاروخية للمقاومة.
في هذا السياق، رأى العميد المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط في حديث لموقع "الانتقاد” أنه "بعد الخيبات التي أصابت العدو الاسرائيلي وتآكل قدرة الردع لديه، هو بحاجة ماسة الى عمل ما كي يرفع معنوياته ويعيد ترميم قوّته الردعية، وهو لا يستطيع القيام بهذا الأمر الا في الحلقة الأضعف، ولذلك اختار قطاع غزة”.
ويشير حطيط الى هدف آخر أرادت "اسرائيل” تحقيقه وهو اختبار الموقف الحقيقي المصري "هل هو موقف دعائي اعلامي كلامي أم أنه تغير واختلف بعد الثورة المصرية، ومن أجل ذلك هي لا تلقي بكل أوراقها دفعة واحدة في الميدان، بل تعمل ضمن نسق القوّة المتصاعدة”.
في سياق متصل، لفت حطيط الى أن الاسم الذي اعطته "اسرائيل” لهذه العملية "عامود الغيم” يشير الى أن سقف العملية مرهون بتطورات المراحل ميدانياً وبردات الفعل الدولية والعربية وتحديداً مصر، وبالتالي سقف العملية ليس محدد مسبقاً.
واذ اعتبر حطيط ان "اسرائيل لم تتفاجأ بالسلاح المتواجد لدى المقاومة الفلسطينية لكنها قد تكون تفاجأت من الجرأة والشجاعة في اتخاذ القرار بقصف "تل أبيب” مع ما تحمله من رمزية، وأكد ان "القبة الفولاذية لم تنجح، لأنه بمجرّد سقوط قتلى وجرحى يعني بقاء حالة الرعب والخوف قائمة، وهذه القبة وجدت بهدف منع تشكل حالة الخوف والرعب”.
وخلص حطيط الى ان العملية قد تنتهي بحدود الـ48 ساعة و قد تتدحرج الى ما بعد الثلاثة أسابيع، بحسب التطورات.
المصدر: الانتقاد