حفل الزفاف الجماعي الأول في مخيم نهر البارد
الجمعة، 02 تشرين الثاني، 2012
شهد مخيم نهر البارد إقامة حفل الزفاف الجماعي الأول، لخمسة أزواج ممن وقفت الظروف الاقتصادية عائقاً أمام تحقيق حلم حياتهم، وأجبرت بعضهم على الاستمرار لأكثر من ثلاث سنوات في فترة الخطوبة، «حتى يفرجها الله». كان الفرج المنتظر على يد مجموعة من أبناء البارد في الاغتراب الذين تكفلوا بإقامة حفل الزفاف الجماعي مساء أمس الأول، الذي أريد له ان يكون مناسبة جامعة تعكس أجواء الفرح على المخيم بعد سنوات من الحزن والأسى.
الحفل الذي حضره سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وقدم خلاله مبلغاً مالياً عبارة عن 500 دولار أميركي لكل عروسين، تحول إلى مناسبة للتلاقي بين أبناء المخيم بكل مكوناتهم السياسية والحزبية، خصوصاً أن الدعوة من الجهة المنظمة «منتدى صوت البارد الحر»، كانت شبه معممة، حتى إلى الجوار اللبناني، الذي شارك منه رؤساء بلديات وأعضاء مجالس اختيارية وعدد من المواطنين.
ولم يختلف جو الزفاف عن حفلات أعراس الفلسطينيين المعتادة، فكانت الدبكة الفلسطينية والأغاني والأناشيد والرقصات الفلكلورية، فضلا عن العادات والتقاليد الفلسطينية التي تجسدت بكاملها، إلا أن ما ميز الحفل هو عدد الحضور، وما تخلله من كلمات كانت فلسطين عنوانها. الأزواج الذين جلسوا على منصة أعدت لهم، استمعوا إلى آيات من القرآن الكريم وقصائد شعرية. واستمتعوا بباقة من الأغاني والأناشيد لفرقتي «الوعد للإنشاد الديني» و«الكوفية للفنون الشعبية الفلسطينية».
وشارك في الحفل، أمين سر «حركة فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وتحدث بداية المربي تيسير السيد حيث رحب بالحضور، وتمنى الخير والتوفيق للأزواج، وشكر المتبرعين وكل من ساهم في إنجاح وإتمام الحفل. ثم كانت كلمة للدكتور صلاح الدين هواري، معرفاً بـ«منتدى نهر البارد الحر»، وإنجازاته، ودوره في مد الجسور بين أبناء المخيم وأهلهم في دول الاغتراب والاستفادة من الدعم الذي يقدموه لخدمة المصلحة العامة.
بعد كلمة محمد مجذوب باسم عائلات العرسان، التي شكر فيها المنظمين، نقل السفير الفلسطيني دبور تحيات الرئيس محمود عباس وقال: «نحن نعتز ونفتخر أننا من شعب فلسطين، وكل التحية والتقدير للذين ساهموا في تغطية تكاليف العرس الذي أبرز الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني». وأضاف: «نحن نقاطَع ونهدَد وتمارس علينا كل الضغوطات ولكننا لن نركع، ونقول للأخوة العرب عليكم الواجب الأخلاقي والديني أن تنصروا شعب فلسطين، وأن تعملوا على صيانة وحدته وتعزيز المصالحة بين أبنائه، لأن هذا الشعب حتماً سينتصر».
المصدر: السفير