"حماس":
القدس عنوان الصراع وسنفديها بأرواحنا
الإثنين،
18 كانون الأول، 2017
اعتبر رئيس أقليم الخارج في حركة "حماس" ماهر صلاح، أن
"مدينة القدس الموحدة لا تقبل القسمة أو التجزئة"، مشددا على أن قرار ترمب
بشأن القدس "لن يغير من حقائق التاريخ والجغرافيا".
وقال صلاح خلال كلمته في مهرجان جماهيري حاشد نظمته حركة "حماس"
اليوم الاحد في لبنان في ذكرى انطلاقتها الثلاثين: "إن مدينة القدس هي عنوان الصراع
وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية"، لافتا إلى أن قرار ترمب سيسقط إلى الأبد.
وأكد أن حركة "حماس" انطلقت لمقاومة الاحتلال وتحرير الأرض
والإنسان وبناء الدولة كاملة السيادة على كامل الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدد على أن "المقاومة بكافة أشكالها هي الخيار الإستراتيجي لتحقيق
أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية، خاصة بعد انكشاف وهم التسوية".
وأكد صلاح على أن الشعب الفلسطيني في الخارج "جزء أساسي من البيت
الفلسطيني"، لافتا إلى أن حركة حماس "تعمل على تحقيق آماله وتوظيف طاقاته
وإبداعاته بما يخدم القضية الفلسطينية".
ودعا صلاح المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان وإعادة إعمار مخيم نهر البارد، موجها التحية إلى لبنان قيادة وأحزابا على
دعمه الكامل للقضية الفلسطينية.
ودعا صلاح أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى "وقفة جادة وصادقة
نصرة للقدس وإفشالا للمؤامرات الخطيرة التي تحاك ضدها"، منوها أن "شعبنا
وأمتنا تنتفض اليوم تحت راية القدس متعالية على صراعاتها لتقول كلمة واحدة هي إن القدس
عربية إسلامية".
وطالب الأمة "بوقف الصراعات وتضميد جراحاتها لمواجهة الاحتلال والعمل
على تجريم التطبيع معه، داعيا الأمة إلى حشد الجهود من أجل معركة تحرير القدس".
وأكد صلاح حرص حركة "حماس" على تحقيق المصالحة الفلسطينية،
داعيا إلى ان تكون مصالحة وطنية على قاعدة الشراكة وليس الإقصاء، مشددا على أن حركة
حماس قدمت نموذجا فريدا في العمل الوطني الفلسطيني.
وقال: "إن الوحدة والتفاهم الشامل بين الفصائل هي القاعدة الأساسية
التي ننطلق منها في بناء مجتمع قوي يواجه المشروع الصهيوني".
واعتبر أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الطريق لإسقاط كل المؤامرات، داعيا
إلى رفع العقوبات عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن قبل مطلع الشهر الجاري أن مدينة القدس هي عاصمة
الدولة العبرية وانه سيتم نقل السفارة الأمريكية إليها، حيث اندلعت مواجهات عنيفة في
الأراضي الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة المئات بجراح، كما سجلت احتجاجات
في كافة المدن والعواصم العربية والإسلامية والعالمية.