«حماس» بحثت مع سعد وخطّاب تجنيب المخيّمات

الجمعة، 08 آذار، 2013
عقد أمس لقاء بين قيادة حركة المقاومة الإسلامية
«حماس» في لبنان وبين «الحركة الإسلامية المجاهدة» في مقر «حماس» في مخيم عين الحلوة،
حضره عن «حماس» ممثلها في لبنان علي بركة، الدكتور أحمد عبد الهادي، أبو أحمد فضل وأيمن
شناعة، وعن «الحركة الإسلامية المجاهدة» أميرها في المخيم الشيخ جمال خطاب، وأبو محمد
بلاطة، أبو محمد المصري وأبو مصعب، وجرى «التأكيد على ضرورة المحافظة على أمن المخيمات
الفلسطينية واستقرارها، ومنع زج الوجود الفلسطيني في الصراعات الداخلية اللبنانية،
وبذل الجهود من جميع الأطراف اللبنانية والفلسطينية لمنع الفتنة المذهبية، وتحريم الاقتتال
بين المسلمين في لبنان». ودعا المجتمعون «جميع القوى والاحزاب اللبنانية، لاعتماد لغة
الحوار لمعالجة المشاكل والقضايا الخلافية، والابتعاد عن الخطاب المتشنج وتوحيد الصف
لمواجهة الأخطار الخارجية»، مكؤدين «الحرص على السلم الأهلي في لبنان واستعدادنا لبذل
مزيد من الجهود لمنع التصعيد والانفجار، باعتبار أن أمن المخيمات من أمن لبنان والعكس
صحيح»، رافضين «الاتهامات والإشاعات المغرضة التي تستهدف أمن المخيمات واستقرارها والعلاقة
اللبنانية الفلسطينية»، مشددين على «أننا لن نكون إلا عامل استقرار في لبنان، لأن مشروعنا
في لبنان التمسك بحق العودة وبناء أفضل العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل عيش
كريم». وكان بركة والوفد المرافق زار أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة
سعد، بحضور عضوي قيادة التنظيم محمد ظاهر، وبلال نعمة. وأكد سعد على «ضرورة توحيد الطاقات
في مواجهة التحديات الحقيقية التي تواجه أمتنا العربية، وهي تحديات تتعلق بمواجهة العدو
الصهيوني وأهدافه العدوانية ضد البلدان العربية ومنها لبنان، وتحدي حماية السلم الأهلي
والوحدة الوطنية على الساحتين اللبنانية والفلسطينية في مواجهة مشروع التفتيت الأميركي
ضد المنطقة، والتحدي الذي له علاقة بالأمن والاستقرار، ورفض كل أشكال الإمعان في تهديد
الامن والاستقرار ومصالح الناس على مختلف الصعد، أكانت أمنية او سياسية أو إعلامية».
بدوره دعا بركة «إلى الحفاظ على الوحدة بين اللبنانيين والفلسطينيين، وضرورة اعتماد
الخطاب العقلاني في المجالات السياسية والأمنية والدينية، والابتعاد عن الخطاب المذهبي
لانه يؤجج الخلافات المذهبية، ولا يخدم إلا أعداء الأمة». وحول وجود مجموعات مسلحة
من «الجيش السوري الحر» في مخيمات لبنان، في مخيم عين الحلوة، قال بركة: «نحن ننفي
هذا الكلام، ونرفض أن تستخدم المخيمات لضرب الاستقرار في لبنان، أو أن تكون سبباً لأي
فتنة، وجميع الفصائل الفلسطينية موقفها واحد بهذا الخصوص، نحن حريصون جميعاً على السلم
الأهلي في لبنان، ونرفض كل الإشاعات التي تحاول جر المخيمات إلى الفتنة، أو تحاول استخدام
الفلسطينيين في مشاريعها الخاصة». ومن المقرر أن تزور قيادة «حماس» اليوم الخميس الأمين
العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري، العاشرة صباحاً، في مقر التيار في قصر القنطاري،
للتنسيق حول حفظ استقرار لبنان.
المصدر: اللواء