الخميس، 12 تموز، 2012

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لسرعة تنفيذ مطالب أهالي مخيم نهر البارد في لبنان المتمثلة بإزالة الحالة العسكرية عن المخيم، وإطلاق سراح جميع الموقفين فوراً، والإسراع في عملية الإعمار، وتعويض اللاجئين عن الخسائر التي لحقت بهم وإعادة المخيم إلى الحياة الطبيعية التي كانت قبل أيار 2007.

ووجه مسئول العلاقات اللبنانية في الحركة رأفت مرة رسالة إلى أهالي مخيم نهر البارد حيَّاهم فيها على دفاعهم عن حقوقهم وتمسكهم بالثوابت وتقديمهم نموذجاً يحتذى به في تمسكهم بالعودة إلى أرضهم.

وأكد وقوف حركته إلى جانب أهالي نهر البارد ودعمهم الكامل لهم حتى تحقيقها، مشيراً إلى أن كل مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخارجه يقفون إلى جانب الحراك الشعبي في نهر البارد، ويدعمون مطالب أهله.

وأضاف مرة: "من الظلم ومن غير اللائق والجائز دينيّاً ووطنيّاً وأخلاقيّاً وإنسانياً أن يبقى مخيم نهر البارد يعاني ما يعانيه من حرمان وقهر وتعسف، وحالة الظلم التي يعيشها الإنسان الفلسطيني في لبنان وخاصة ما يتعرض له سكان المخيم هو أقسى وأشد، وهذه سياسة مسئولة عنها السلطات اللبنانية".

وخاطب سكان المخيم قائلاً: "أنتم تعبرون عن حيوية الإنسان الفلسطيني وديمومته وتمسكه بهويته، وقدرته على التعايش مع الغير، وأنتم مخيم العطاء والخير والمحبة والنموذج الذي يمثل قدوة للمخيمات اللبنانية وخارجها، فهو مثال للعطاء والمقاومة رغم أنه تعذب وقاسي وتألم ولكن خلال سنوات بسيطة استطاع أن يمثل هذا النموذج".

وأشار إلى أن تحقيقهم عدد من المطالب البسيطة بسبب وحدة الموقف والقرار بين القوى والفصائل الفلسطينية على نقاط معينة، مشدداً على أن المخيم يجب أن يعود إلى العيش قبل عام 2007، فهو لم يسجل عليه أي أعمال مخلة.

وأطلق الجيش اللبناني السبت الماضي سراح معتقلي مخيم نهر البارد التي تم توقيفهم قبل نحو أسبوعين على خلفية الحراك الذي شهده المخيم في منطقة عكار الخميس الماضي للاستجابة لمطالبهم، بعد اتصالات أجرتها وفد من تحالف القوى الفلسطينية مع شخصيات رسمية لبنانية.