حماس تكشف نتائج الحوار مع "أونروا"
بخصوص أوضاع اللاجئين

الإثنين، 23 أيار، 2016
أكد عضو القيادة السياسية لحركة "حماس"،
د. أحمد عبد الهادي، انتهاء جولة الحوار مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"
في لبنان، التي انطلقت قبل نحو ثلاثة أسابيع، والتي تناولت تقليصات الوكالة التي اتخذتها
مع بداية العام الجاري (2016).
وكشف عبد الهادي في حديثه لصحيفة
"فلسطين"، عن نتائج الحوارات التي جرت وما قدمته أونروا قائلًا: إن الملف
الأول المتعلق بالصحة أو الاستشفاء، تم إلغاء أي نسبة مالية يدفعها اللاجئ في مستشفيات
الهلال الأحمر، وتخفيض النسبة من 20% سابقًا إلى 10% في المستشفيات الخاصة، مؤكدًا
أن ما قدمته "أونروا" "غير كافٍ" وأن المطالب تريد إيصال هذه النسبة
لـ5%، مع دعم بعض الأدوية الخاصة بمرضى السرطان والكلى والقلب.
وفي ملف التعليم، أشار عبد الهاي إلى أن
"أونروا" أرجعت نسبة عدد الطلاب في الفصول التي يعترض عليها الفلسطينيون،
بأمر خارج عن إرادتها، في العام الجاري، فيما تجاوبت بعدم إلغاء الثانويات والمعهد
المهني.
ولفت إلى أن ملف الشؤون الاجتماعية، شهد
اتفاقًا خلال الحوارات على إبقاء "الفيزا كارد" بديلًا للمساعدات الإغاثية،
على أن يتم تقيم البرنامج بعد 6 أشهر من تنفيذه، عوضًا عن إمكانية قبول البرنامج لكن
تحت إطار التزامات بعدم إلغاء البرنامج تحت ادعاء عدم توفر الأموال.
وذكر أنه فيما يتعلق بالملف الأخير المتعلق
بمخيم نهر البارد، فقد وعدت "أونروا" بإعطاء اللاجئين النازحين عن بيوتهم
بدلات أجرة بيوت، على أن يتم مراجعة المستحقين المستأجرين، لافتًا إلى أن مطالبات جرت
في هذا السياق لإرجاع السلة الغذائية الخاصة بالنازحين، ومعاملتهم بصورة استثنائية
في ملف الاستشفاء.
وانطلقت حوارات ممثلي اللاجئين الفلسطينيين
ووكالة أونروا وذلك في أعقاب موجة واسعة من الاحتجاجات والفعاليات التي نفذها اللاجئون
في مخيمات اللجوء بلبنان، احتجاجًا على قرارات الوكالة بتقليص خدمات الاستشفاء الصحية،
وعدم التجاوب مع المطالب الداعية لتحمل مسؤولياتها في ملف التعليم ومخيم نهر البارد
والشؤون الاجتماعية.
وقال: إن الفلسطينيين في خضم دراسة مستخلصات
جولات الحوار التي جرت، وتقييم وما قدمته "أونروا" أو استجابت له في إطار
المطالب الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا التقييم سيعرض على القيادة السياسية الفلسطينية
واللبنانية.
وأضاف: "في الوقت الراهن، عرف اللاجئون
الفلسطينيون عبر ما جرى من حوار، رؤيةَ "أونروا"، في الاستشفاء والتعليم
والشؤون الاجتماعية وملف مخيم نهر البارد، وما تستطيع أن تعطيه وما لا تستطيع"،
لافتًا إلى أن ما ينتظر هو "موقف فلسطيني موحد".
وذكر أن لقاءات مرتقبة ستجمع ممثلي القوى
والفصائل الفلسطينية التي تمثل الحوار مع مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم،
لإطلاعه على نتائج الحوارات ورأي الفلسطينيين بها ليقوم بدوره استكمال الاستجابة لمطالب
اللاجئين.
المصدر: صحيفة فلسطين