حماس تلتقي وفداً تركياً.. القدس هي الرافعة
التي ترفع من يعمل لأجلها وهذا ما تشرفت به تركيا

الثلاثاء، 12 كانون الأول، 2017
استقبلت قيادة حركة المقاومة الإسلامية
حماس في لبنان وفداً تركياً برئاسة النائب في حزب العدالة والتنمية ورئيس مجموعة الصداقة
الفلسطينية التركية "حسن طوران"، وكان في استقباله المسؤول السياسي لحركة
حماس في لبنان الدكتور أحمد عبدالهادي، ونائبه جهاد طه وأعضاء القيادة السياسية للحركة
في لبنان.
واستعرض الجانبان آخر المستجدات السياسية
على صعد القضية الفلسطينية، خصوصاً قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخير بخصوص
القدس، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ورحب عبد الهادي بالوفد التركي، مشيداً
بالدور الذي تلعبه تركيا من أجل نصرة القضية الفلسطينية، آخره الموقف المشرف لتركيا
رئيساً وبرلماناً وأحزاباً وشعباً، الذين أكدوا رفضهم لقرار ترمب باعلان القدس عاصمة
للاحتلال.
وأكد عبد الهادي أن مدينة القدس يجب أن
تكون دافعاً للأمة العربية والإسلامية بأن تلم شملها من جديد وتلتقي تحت مظلة القدس
وفلسطين بعد سنوات من الفرقة والاختلاف، مضيفاً أن قضية فلسطين هي الرافعة التي ترفع
من يعمل لأجلها ويعزز صمود أهلها، وهذا ما تشرفت به تركيا على مدار سنوات..
كما وعرض عبد الهادي ما تتضمنه صفقة القرن
الحاري ترويجها بين دول العالم، مؤكداً فشل هذه الصفقة مسبقاً، لأنّ الشعب الفلسطيني
سيواجهها بكل السبل المتاحة كما واجه غيرها، مضيفاً أنّ فلسطين في قاموسنا هي واحدة
موحّدة لا تقبل القسمة ومن البحر إلى النهر.
وعن الوضع الفلسطيني في لبنان نوّه جهاد
طه من جهته أنّ المخيمات الفلسطينية هبّت نصرةً للقدس وفلسطين قبل يومين، في تأكيد
أنّ القدس هي البوصلة الحقيقية لشعبنا، مضيفاً أنّ المخيمات الفلسطينية هي محطات وقلاع
للعودة واللاجئين الفلسطينيين الذين يرفضون كافة مشاريع التوطين والتهجير.
وطمأن طه أنّ حركة حماس ستبقى على عهدها
مع أمتنا، وستواصل طريق المقاومة حتى تحرير فلسطين، مؤكداً أنّ حماس لن تساوم أو تتنازل
عن ثوابتها الوطنية والإسلامية في فلسطين.
من جهته، شكر النائب طوران وفد حركة حماس
على الاستقبال، مؤكداً رفض تركيا قرار الرئيس الأمريكي ترمب، ومشدّداً على أن القدس
عاصمة للفلسطينيين والحق كاملاً في مدينة القدس هو لفلسطين وشعبها.
ونوّه طوران أنّ تركيا تدفع أثماناً كبيرة
نتيجة وقوفها مع القضية الفلسطينية، ولكنها لم تندم يوماً وستواصل دعمها للشعب الفلسطيني
حتى تحقيق أهدافه الوطنية المنشودة، مطالباً بضرورة إتمام الوحدة الفلسطينية لأنها
أقرب طريق لتحقيق هذه الأهداف.
وفي نهاية اللقاء، أكد الجانبان على ضرورة
تفعيل العلاقات الثنائية لما فيه خدمة للقضية الفلسطينية كونها أعدل قضية عرفها التاريخ..