حماس تنظم اعتصاماً حاشداً في عين الحلوة وفاءً
للشهيد أحمد جرار

السبت، 10 شباط، 2018
وفاء لدماء الشهيد القائد القسامي أحمد جرار، وتأكيداً
على نهج الجهاد والمقاومة، نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس اعتصاماً حاشداً أمام
مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وشارك في الاعتصام حشد من الشخصيات والأهالي وممثلون
عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وأكد المسؤول السياسي للحركة في المخيم محمد
أبو ليلى على أن المقاومة خيار استراتيجي لا بديل عنه، لحماية الحقوق والمقدسات وافشال
كل الصفقات التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية.
وقال أبو ليلى: "إن حماس ماضية في طريق المقاومة
حتى انتزاع كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال"، مطالباً السلطة
الفلسطينية باتخاذ قرار جريء بوقف كافة أشكال التنسيق مع العدو الصهيوني والالتزام
بالقرارات التي اتخذها المجلس المركزي والتخلص من كل التبعات الأمنية مع الاحتلال،
كما ندعو الحكومة الفلسطينية للقيام بواجباتها تجاه أهل غزة ورفع العقوبات التي فرضتها
على شعبنا الفلسطيني في القطاع المحاصر".
واعتبر أبو ليلى أن الشهيد أحمد جرار أصبح أيقونة
للجهاد والمقاومة، وأن المقاومة في الضفة الغربية عصية على الانكسار وهذا هو النموذج
الذي يمثل شعبنا ويروي عطشه للبطولة والفداء والتحدي، موجهاً التحية لعائلة جرار التي
روى أبناءها بدمائهم ثرى فلسطين.
وشدّد أبو ليلى على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار
المخيمات الفلسطينية في لبنان لما تمثله من محطة على طريق العودة إلى فلسطين، مؤكداً على بوصلة الشعب الفلسطيني في
لبنان لا سيما مخيم عين الحلوة الذي جدّد العهد مع فلسطين والقدس.
وألقى كلمة القوى الإسلامية مسؤول الحركة الإسلامية
المجاهدة الشيخ جمال خطاب حيا فيها عائلة الشهيد أحمد جرار التي قدمت وما زالت أغلى
ما تملك فداء للقضية الفلسطينية، مشيداً بالدور النضالي للعائلة ولوالد الشهيد أحمد
جرار.
وقال الشيخ خطاب: "لقد أسقط الشهيد أحمد جرار
كل المشاريع الصهيونية التي تهدف إلى ضرب الشاب الفلسطيني الذي يعتبر شرياناً للقضية
الفلسطينية، وأثبت الشهيد أحمد جرار أن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي
حتى تحقيق أهدافه وإفشال المشروع الصهيوني والأمريكي بتصفية القضية الفلسطينية".
وأكد خطاب على رفض الفلسطينيين ومعهم الأمة العربية
والإسلامية لقرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، داعياً إلى دعم صمود
الشعب الفلسطيني ومقاومته.َ