حمدان: التحركات الأوروبية لحل ملفي الأسرى والحصار
«غير منتجة» حتى الآن

السبت، 23
أيار، 2015
وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول علاقاتها
الخارجية، أسامة حمدان، الجهود والتحركات الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وإتمام اتفاق
تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي بأنها "تفتقد لمضمون سياسي حقيقي".
وقال في حديث خاص لـ"عربي21"، إن
"هناك تحركات من جهات أوروبية تحاول تقديم أفكار؛ تظن أنها قد تساعد على إنهاء
حصار غزة"، مشيرا إلى أنه "لا نتيجة حتى الآن لهذه التحركات؛ بسبب عجز الوسيط،
وتعنت الاحتلال".
وأضاف حمدان أن "على الجميع أن يعي أن مثل
هذا الأسلوب لا يجدي نفعا مع حركة حماس، التي تمتلك رؤى ومطالب سياسية وطنية فلسطينية
واضحة"، مؤكدا أن "من لا يستطيع أن يقدم إجابات حقيقية على هذه الرؤى والمطالب،
فعليه أن لا يتعب نفسه".
وتابع: "هذا الأسلوب الغربي في المبادرات؛
اعتمد مع منظمة التحرير الفلسطينية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وكانت نتيجته
ما وصلنا إليه في أوسلو".
وردا على اتهام حركته بإجراء مفاوضات مباشرة مع
الاحتلال الإسرائيلي؛ قال حمدان إن "هذا كلام غير صحيح، ولا يستحق التعليق"،
مرجحا "وقوف مصادر مشبوهة تقف وراء هذه الشائعات، في محاولة منها لتهيئة الرأي
العام؛ لتقديم تنازلات جديدة من قبل المفاوض الفلسطيني، أو ربما تقديم مبادرات من بعض
الوسطاء العرب، تحتوي أو تنطوي على تنازلات جديدة".
وأكد أن "التفاوض المباشر مع العدو ليس من
منهج حماس، ولا وجود له في برنامجها".
وبيّن أن حركته "لا تتصرف بوجهين؛ كما يفعل
من يدعي أنه يعلق المفاوضات، وفي الوقت ذاته يمارس التعاون الأمني، ويقدم التنازلات
لصالح الاحتلال"، في إشارة منه لسلطة رام الله التي تعتمد مبدأ "التنسيق
الأمني" مع الاحتلال، وهو ما ترفضه معظم الفصائل الفلسطينية.
واستنكر حمدان "المحاولات البائسة التي تسعى
للخلط بين المفاوضات المرتبطة بعملية التسوية والتنازل عن الحقوق، وبين التفاوض غير
المباشر من أجل إنهاء الحصار، أو تبادل الأسرى، أو استكمال الهدنة"، واصفا أصحاب
تلك المحاولات بأنهم "لا يتمتعون بالذكاء، وإن ظنوا ذلك".
وقال: "مارسنا المفاوضات غير المباشرة للأغراض
سالفة الذكر بشكل علني، وليس في ذلك سر، أو اكتشاف خطير".
وأوضح أن "المنطق السياسي في الحالتين يختلف،
فالشعب الفلسطيني ينظر لحالة التنازل باحتقار، بينما ينظر إلى حالة العمل من أجل إنهاء
الحصار وتبادل الأسرى؛ باحترام كبير، وعليه فلا يجوز الخلط بين الأمرين".
المصدر: عربي 21