حمدان: على الاحتلال
الاعتراف بالعدد الدقيق لجنوده الأسرى

الإثنين، 13 تموز، 2015
قال القيادي البارز في حركة
المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو مكتبها السياسي، أسامة حمدان، إن حركته
ستلتزم الصمت فيما يخص قضية جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة،
حتى يعترف الاحتلال بعدد جنوده الأسرى بشكل دقيق، ويقدم إشارة واضحة باحترامه والتزامه
باتفاق الصفقة السابقة بإطلاق سراح جميع الأسرى المعاد اعتقالهم.
وأوضح حمدان، أن حركته لن
تخوض في مسألة أرقام وأعداد جنود الاحتلال المأسورين لدى الحركة، مشيرًا إلى أن الاحتلال
أنكر في البداية وجود أسرى له، ومن ثم بدأ يتحدث عن أرقام وأعداد محددة.
وقال حمدان، في حوار شامل
مع "صحيفة الرسالة المحلية"، "إن الصمت الذي التزمت به الحركة، دفع
الاحتلال للبدء في الإقرار بالخسائر البشرية بشكل دقيق، وحتى يكتمل الاعتراف الإسرائيلي
بعدد الجنود المفقودين، فإن الحركة لن تعلق على هذا الجانب".
وأضاف أن أطرافًا دولية
جاءت وعرضت وساطتها في هذا الشأن، ودارت معها أحاديث مختلفة، في محاولة من جانب الاحتلال
للتذاكي من أجل الحصول على أي معلومة.
وأشار حمدان إلى أنه لا
توجد أية اتصالات بين الحركة والاحتلال حول قضية الأسرى، مؤكداً على شروط الحركة للدخول
في أي مفاوضات حول الجنود المفقودين، مشيرا إلى ضرورة اعتراف الاحتلال بعدد جنوده بشكل
دقيق، والاستعداد لمثل هذه المفاوضات، وتقديم إشارة واضحة باحترامه والتزامه باتفاق
الصفقة السابقة بإطلاق سراح جميع الأسرى الذين تم اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار.
وأوضح أن مسار البحث في
مفاوضات الأسرى منفصل عن اتفاق التهدئة، الذي تصر الحركة على حسمه بشكل نهائي عبر تطبيق
الاتفاق الذي تم بعد العدوان الأخير.
وأكدّ حمدان أن الاحتلال
يحاول خلط الأوراق من خلال إثارة موضوع الأسرى، "وهي محاولة بائسة يسعون من خلالها
للتقليل من قيمة الأوراق التي تملكها المقاومة".
وتابع: "إن محاولة
الاحتلال خلق إرباك في هذا الملف على غرار تجاربه مع الآخرين، ستفشل تمامًا، ورسالة
القسام في الاستعراض الأخير واضحة ووصلت لكل من يعنيه الأمر".
وأكمل حمدان بالقول:
"القسام لا يزال يمتلك عددا من الأوراق لم يفصح عنها، ولن يجرؤ الاحتلال الكشف
عنها، استطاع من خلال بعضها ترسيخ قاعدة المقاومة في غزة رغم الحصار والعدوان الإسرائيلي
بتواطؤ إقليمي ضد المقاومة".
وبشأن تقدم عوائل من الاحتلال
للصليب الأحمر بطلب معرفة مصير أبنائها المفقودين في الحرب الأخيرة، اكتفى بالقول:
"الصليب لديه خبرة كافية في التعامل مع هذا النوع من القضايا".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام