حمدان: نتائج الانتخابات هي التي ستكشف معدلات تأييد حركة "حماس"

الثلاثاء، 12 تشرين الثاني، 2019
أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامة حمدان، أنه من السابق لأوانه الحديث في قضية مرشح حركة حماس للرئاسة، لأن الجهد كله مُنصب الآن بالوصول إلى عملية ديمقراطية ناجحة، وانتخابات نزيهة، وحماس تبذل جهدها من أجل ذلك، موضحًا أن حركته ستُحدد وتُقرر طبيعة مشاركتها وحدودها في كل مرحلة مناسبة.
وقال حمدان: إن حماس ستكون أول من يحترم ويقبل نتائج الانتخابات، التي تجري في ظروف صحيحة، ومتوفر لها النزاهة والحيادية الكاملة، مبينًا أن حركته تسعى في حواراتها مع الفصائل ولجنة الانتخابات المركزية، توفير البيئة الأفضل لهذه الانتخابات، والمهم أن تُوفر الارادة السياسية لدى القيادة الفلسطينية.
وعن الاتهمات التي تطال قيادة حركة حماس بغزة، بأنها تنحاز لصالح تيار محمد دحلان، على حساب عناصر فتح التابعين للرئيس محمود عباس، رد حمدان على ذلك قائلًا: "القضية ليس قضية انحياز أو عدم انحياز، فنحن حريصون على تحقيق مصالح شعبنا ومصالح وطننا وقضيتنا، ونعتقد أن تحقيق هذه المصالح يحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل الوطن، والذي يُضيع في القضية الوطنية لن يكون له مكان بالنسبة لحماس، والذي يلتزم بالقضية الوطنية ويُدافع عنها بالتأكيد سيجد نفسه في بيئة وطنية تحترمها وتقدرها حماس".
وحول امكانية اقامة تحالفات ما بين حماس وفصائل أخرى، بما فيهم تيار دحلان، قال أسامة حمدان: إنه من الطبيعي أن يتم اجراء تحالفات مع الأحزاب في ظل الانتخابات، ولكن من المبكر الحديث الآن عن اجراء هذه التحالفات، واذا ما تم اقامة تحالفات سيتم الإعلان عنه، مستدركًا: "حماس غير مُتأكدة حتى اللحظة إذا ما كانت الانتخابات ستتم من الأساس، وهل الرئيس محمود عباس جدّي في طرحه أم لا، وهل ستسمح إسرائيل اجراء الانتخابات في ظروف نزيهة ومُريحة للفلسطينيين".
وفيما يتعلق إعلان حركة فتح، بأن الرئيس محمود عباس هو مرشح حركة فتح الأوحد، أكد حمدان أن فتح تُقرر من تُريده فيما يخص مرشحيها للرئاسة، وحماس والفصائل سيكون لهم مواقفهم بما يخص مرشحيهم.
ورد أسامة حمدان، على من يقول إن شعبية حركة حماس قد انخفضت، ولن تحصد نتائج شبيهة لنتائج انتخابات 2006، وقال: إن حماس تحترم وتُقدر الاستطلاعات والإحصاءات والتحليلات الموضوعية التي تتناول هذا الموضوع، ولكن نتائج الانتخابات هي التي ستكشف ما هي معدلات تأييد حركة حماس، وما إذا تقدمت أو تراجعت.
وحول امكانية اجراء الانتخابات في مخيمات الشتات الفلسطيني، بما فيها لبنان، قال حمدان: إنه لا يوجد ما يُعيق بأن تُجرى الانتخابات في المخيمات الفلسطينية، وأن يُدلي الفلسطينيون بأصواتهم واختيار من يُريدون، مبينًا أن ذلك ليس مُشكلة على اعتبار أن كل دول العالم تمنح رعاياها في الخارج حق التصويت والانتخاب.
وأشار إلى أن موقف حركة حماس واضح وهو أن ما تم الاتفاق عليه حول الانتخابات في حوارات القاهرة، كان يتحدث عن إجراء انتخابات مُتزامنة، للمجلس الوطني، والمجلس التشريعي، والرئاسة، لافتًا إلى أن الفلسفة التي كانت تقف وراء هذه الاتفاقيات هو أن يكون هنالك مرجعية فلسطينية مُنتخبة، داخل وخارج فلسطين، وهذا يُدلل على وحدة الشعب الفلسطيني "سياسيًا، وديمغرافيًا ومعنويًا".