حمدان: واهم من يعتقد أن الحقوق يمكن استردادها بغير المقاومة
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أن رفع مكانة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى منصب دولة مراقب غير عضو، هو "إنجاز سياسي إذا كان جزءا من استراتيجية متكاملة للتحرير قاعدتها المقاومة، أما غير ذلك فإنه لن يضيف شيئا للفلسطينيين".
وجدد حمدان في تصريحات لـ "قدس برس" التأكيد على أهمية العمل المقاوم على الأرض، وقال: "ما جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة "هو خطوة سياسية لكنه ليس نصرا ولا إنجازا عظيما، فمنظمة التحرير كانت ممثلة في الأمم المتحدة ودفعت أثمانا سياسية باهظة جراء ذلك تنازلت بموجبها عن أراضي 48، ولذلك فإن الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض وعودة اللاجئين وتحقيق الصمود على الأرض، هذه هي الإنجازات التي يحترمها الناس ويقدرونها".
واعتبر القيادي في "حماس" أن ما جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة "هو خطوة سياسية تعبر عن احترام العالم لانتصار غزة وصمود مقاومتها، فقد أدرك العالم أن هذا الشعب لن يتنازل عن حقوقه وثوابته، ومن هنا فإن القيمة الأساسية لهذه الخطوة ستكون ذات معنى إذا كانت جزءا من استراتيجية للتحرير في سياق الالتزام بالثوابت".
وأشار حمدان إلى أن حركته رحبت بهذه الخطوة "وقلنا بأنها تعكس تعبير المجتمع الدولي عن محاولته إصلاح ما أفسده في فلسطين".
وأكد تمسك "حماس" بالمقاومة، وقال "الذي يتابع مسيرة حماس مع المقاومة يدرك أن الحديث عن مغادرتها لهذا المربع ليست إلا افتراء، أما أننا تعهدنا بعدم العودة إلى المقاومة، فهذا لم يحصل على الإطلاق ولن يحصل، فقد قال كثيرون في السابق إن حماس غادرت المقاومة، وأن حرب 2008 لقنتها درسا لن تعود بعده للمقاومة، لكن الحرب الأخيرة ووصول الصواريخ إلى قلب "تل أبيب"، يؤكد أن حماس لم تغادر مواقعها، ثم إن الذي يتحدث عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، لم يغادر المقاومة إلا في أذهان من لا يفقهون السياسة ولا يعقلون المقاومة".
وشدد على أنه "ما اتفقنا عليه هو ما تم نشره في وسائل الإعلام الدولية، ولا توجد ملاحق سرية على الإطلاق، ولذلك فإن من يتحدثون عن أن حماس ألقت سلاح المقاومة، هم أولئك الذين تعودوا توقيع الملاحق السرية، أما نحن فكل ما توصلنا إليه أعلناه، وواهم من يعتقد أن الحقوق يمكن استردادها بغير المقاومة".