حين تتحول المنازل إلى
قبور في مخيم عين الحلوة

الأربعاء، 29 أيار،
2013
لا يوجد عندي واسطة ولا
أحد من أقاربي مسؤول، فقط لي الله ومن ثم شهيدين قدمتهم على مذابح العدوالصهيوني، هكذا
تبادرك " أم محمد حمد" حين تسألها عن منزلها المكون من غرفة متداخل بها مطبخ
مع حمام، في الشارع التحتاني داخل مخيم عين الحلوة.
سقف متهاوي يظهر منه صدأ
الحديد، كتل اسمنتية تتهاوى عليك ليلاً ونهاراً، لن يقشعر بدنك من هول المنظر لأن الرطوبة
القاتلة تملأ جسدك الخائف، تتابع أم محمد نحن لم نهتم يوم قالوا ان مقبرة المخيم امتلأت
ولم نكترث حين قالوا انهم اشتروا مقبرة حديثة لاننا على يقين ان قبرنا سيكون تحت انقاض
بيتنا، كنا قد تقدمنا بطلب مسبق الى الانروا ضمن حملة الترميم في المخيم الا اننا الى
الآن لا نزال في قبرنا هذا بينما رمم العديد من البيوت داخل المخيم.
لن نطيل الشرح اكثر عن
مأسأة ستكون قريبا لها شهداء من ضحايا التهميش والاهمال والفساد، ضحايا المحسوبيات
فلا الانروا تقدمت ولا الفصائل قدمت، ابنة ام محمد استشهدت بقصف طيران صهيوني وهي تنقذ
جريح وابنها اغتيل على يد الصهاينة ايضا، وهي وابنتها الباقية في المنزل سيكللون الشهادة
ويكونون ضحايا التقصير.
المصدر: صيدا اونلاين