خلال حفل أقيم في صيدا.. بركة: انطلاقة حماس الـ27 تؤسس لمرحلة جديدة من
الجهاد والتضحية

الثلاثاء، 16 كانون الأول، 2014
قال علي بركة ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان إن
ذكرى الانطلاقة الـ27 تؤسس يُؤسّس لمرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال
الصهيوني ويزرع التضحيات في سبيل تحرير الأرض والمقدسات.
جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمته الحركة بمناسبة الذكرى السابعة والعشرون
لانطلاقتها وذلك اليوم الاثنين بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل
الفلسطينية، الوطنية والإسلامية، ولفيف من العلماء، وحضور من أبناء مدينة صيدا
ومخيماتها.
وأكد أن حركته ستبقى ثابتة على مبادئها وفية لشعبها وقضيتها، ماضية في
الدفاع عن الحقوق والثوابت والمقدسات وحماية القضية الفلسطينية من التغييب على
الرَّغم من إجرام الاحتلال وعدوانه وتآمر الأعداء على المقاومة ورجالها، وكذب
وتضليل آلتهم الإعلامية.
ووجه التحية لروح الشهداء الأبطال والقادة العظام، والمؤسسين الكبار،
وكما حيّا الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والمرابطين على الثغور ورجال
المقاومة القابضين على الزناد من كتائب القسام وباقي الأجنحة المقاومة.
وتابع: "نعاهد شعبنا العظيم أننا سنبقى متمسكين بحق العودة وتحرير
كامل أرضنا المحتلة من البحر إلى النهر ومن الجليل إلى النقب رافضين مشاريع التوطين
والتهجير والوطن البديل، متمسكين بالقدس الموحدة عاصمة لدولتنا المستقلة".
وأردف بالقول: إن " جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا وأرضنا
ومقدساتنا حصاراً وتهجيراً وسرقة وتهويداً وقتلاً وآخرها العدوان الكبير على قطاع
غزة... إن هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة شعبٍ مقاومٍ بفطرته متسلّح بإيمانه،
ولن تستطيع فرض أمر واقع أو طمس معالم الأرض مهما بلغت غطرسته وإرهابه، فليعلم
المجرم نتنياهو أن صواريخ المقاومة ما تزال جاهزة لقصف تل الربيع وحيفا بدقة أكبر
من ذي قبل مجدداً وأن كتائبنا المظفرة التي لقنته درساً في معركة العصف المأكول من
خلال سلاح الأنفاق والضفادع البشرية قادرة على الرد على جرائمه المتواصلة على
شعبنا الفلسطيني".
رفض المفاوضات
وعن المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، وجولات وزير الخارجية الأمريكي في
المنطقة، فقد جدد بركة رفض حركته المطلق لهذه المفاوضات، مطالبا قيادة السلطة بوقف
التنسيق الأمني مع الإحتلال الصّهيوني فوراً، والعمل على إعادة ترتيب البيت
الفلسطيني ووضع استراتيجية فلسطينية واحدة تستند إلى برنامج المقاومة والصمود.
المصالحة والحصار
وشدد ممثل حماس في لبنان على تمسك حركته بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة
وتنفيذ الإتفاقيات الموقّعة وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على برنامج نضالي موحّد
بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفاً واحداً
والعمل على تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة والإستقلال.
وفي سياق منفصل قال: "ستبقى قضية تحرير الأسرى من سجون الإحتلال
الصهيوني على رأس أولوياتنا الوطنية، فكما نجحنا بفضل الله وتوفيقه في إنجاز صفقة
وفاء الأحرار عام 2011، فإننا جاهزون لعملية تبادل جديدة تحقق الإفراج عن جميع
أسرانا الأبطال، بمشيئة الله تعالى، خصوصاً بعد إنجازات المقاومة في معركة العصف
المأكول".
ودعا في معرض حديثه جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة إلى التدخل
العاجل لفك الحصار الظالم عن قطاع غزّة وفتح معبر رفح بشكل دائم، والبدء بعميلة
الإعمار فوراً.
فلسطينيو لبنان
وأكد على حرص حركته على تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينية،
مؤكدا على دعم حركته لوحدة لبنان وأمنه واستقراره.
وشدد أن المخيمات الفلسطينية لن تكون ساحة لتصفية الحسابات أو صندوق بريد
لأحد أو منطلقاً لاستهداف السلم الأهلي في لبنان، مجددا تمسك حركته بالمبادرة
الفلسطينية التي أطلقناها في آذار الماضي في مخيم عين الحلوة، مطالبا الجهات
اللبنانية المعنية بدعم المبادرة ومساعدتها لتعميمها على كل المخيمات الفلسطينية
في لبنان.
وأدان بركة التحريض العنصري من بعض وسائل الإعلام الذي يستهدف الوجود
الفلسطيني في لبنان في محاولة مكشوفة لزج الفلسطينيين في الفتنة المذهبية
والصراعات الداخلية، داعيا السلطات اللبنانية المُختصة باتخاذ إجراءات فاعلة لوقف
هذا التحريض الذي يُسيء للعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وطالب مجلس النواب والحكومة في لبنان بالعمل على إقرار الحقوق المدنية
والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وخصوصاً حقي العمل والتملك.
كما طالب الحكومة اللبنانية
ووكالة الأونروا بتأمين المال الكافي لإعادة إعمار مخيم نهر البارد وتخفيف
الإجراءات المفروضة على أهلنا النازحين الفلسطينيين من سوريا، مضيفا أن اللجوء
الفلسطيني إلى لبنان سيبقى مؤقتاً مهما طال الزمن، وأن العودة إلى فلسطين باتت
قريبة وأن الإحتلال إلى زوال.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام