خلدون الشريف: خطط لتفعيل عمل لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني
موجة نزوح فلسطينية مــــن سوريا الــــــــى بيروت
الإثنين، 23 تموز، 2012
اشار رئيس لجنة "الحوار اللبناني- الفلسطيني" خلدون الشريف الى ان "موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بات ملحّاً، وقد إتّفق عليه في جلسة الحوار الاولى العام 2006 ، وجدد الحديث عنه في جلسة "إعلان بعبداً" مؤخراً"، واعلن ان " لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني لها دور المُساعد، ولكن القرار يعود للسلطة السياسية في البلد، وهذه الاخيرة تتحيّن الفرصة لتنفيذ قرار لجنة الحوار ومصلحة لبنان في هذا الاطار"، لكنه لفت في المقابل الى انه "في ظل الظروف السياسية الضاغطة إقليمياً يجب التنبّه الا تتحوّل اي خطوة إيجابية الى سلبية على مستوى امن لبنان".
وقال في حديث لـ"المركزية" "الفلسطينيون في لبنان يشكّلون نحو 10 % من سكانه، وباتوا جزءاً من نسيج هذا البلد يتأثرون به ويؤثّرون عليه على المستوى الامني والاقتصادي والاجتماعي. ومن دون شك بعد حوادث مخيم "نهر البارد" اصبح التعاطي مع الفلسطينيين فيه الكثير من الصعوبات، وكنّا في حاجة الى إعادة بناء ثقة بما فيه مصلحة للبنان والمقيمين على ارضه".
واوضح ان "لجنة الحوار تتألف من لجنة وزارية يرأسها رئيسها وتتمثّل فيها الوزارات الاساسية التي تتعاطى في الملف الفلسطيني، لذلك من خططنا تفعيل اللجنة الوزارية من خلال لجنة تقنية فلسطينية تُدرك حاجات الشعب الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها من دون التزامات سياسية، إضافة الى لجنة اخرى تُعنى في الشؤون السياسية والامنية تتألّف من الفلسطينيين في الفصائل والسفارة الفلسطينية، إضافة الى الجانب اللبناني الذي يستطيع مُتابعة مواضيع الارض في ما يتعلّق بالموضوع الامني والسياسي".
وقال الشريف رداً على سؤال "الوضع السوري ينعكس سلباً على المستويات كافة في لبنان، فيوم امس تدفق نحو 18600 نازح سوري من دمشق في إتجاه لبنان عبر المصنع، و"الانروا" ابلغتني ان هناك موجة من النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، وقدرة لبنان على الانفاق شبه معدومة، وبالتالي قد يشكّل هذا الامر عاملاً ضاغطاً على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، ولكن في الوقت نفسه خياراتنا ليست مفتوحة، فنحن لا نستطيع ان نستقبل إلا من يأتينا خائفاً من وضع امني"، طالباً من جميع الدول العربية ومن المجتمع الدولي ان "يقدّم لنا يد العون من اجل إغاثة الملهوفين وإعطائهم ما يلزمهم، لأ¬ن مسؤولية الهجرة التي تحصل في سوريا كالهجرة التي حصلت للفلسطينيين، ليست واقعة على لبنان وحده بل هي مسؤولية مشتركة عربية ودولية".
المصدر: المركزية