القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 17 حزيران 2025

خمسون «الدراسات الفلسطينية»

خمسون «الدراسات الفلسطينية»


الجمعة، 31 أيار، 2013

طوت «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» في هذا العام نصف قرن من عمرها. وفي هذه المناسبة دعت «دار نلسُن» و«دار الندوة» إلى الاحتفال بالذكرى، والاحتفاء بخمسين سنة من الكفاح الفكري والعلمي والإعلامي في سبيل فلسطين شعبا وقضية وتاريخاً وحضارة. وفي «دار الندوة» تلاقى، أول من أمس، كثيرون ممن عرفوا فضل هذه المؤسسة، لا على قضية فلسطين وحدها فحسب، بل على البحث العلمي العربي وعلى التوثيق المنهجي أيضاً. قدم لهذه الندوة سليمان بختي مدير «نلسن» الذي استعاد الانتاج العلمي للمؤسسة والذي تجلى في مجلاتها الثلاث وفي كتبها المميزة وتقاريرها وترجماتها عن العبرية.

وتحدث الوزير السابق بشارة مرهـــــج باسم «دار الندوة» عن تنسُّك هذه المؤسسة طوال خمسين عاماً، وانصرافها إلى خدمة قضية فلســــطين وحـــدها. وقال: إن أهـــمية المؤسسة لا تكمـــن في عــــدد الكتب (700 كتاب) أو عدد البحـــوث التي أصدرتها، بل في المحتــــوى العلمي الذي رسختـــه هذه المؤسسة.

ثم ألقى الوزير السابق جورج قرم كلمة «جامعة القديس يوسف»، فأشاد بالرصانة العلمية التي تميزت بها المؤسسة، وقدم شهادتين: شهادة شخصية عن كيفية تعرفه إلى وليد الخالدي (أمين سر المؤسسة) الذي كلفه كتابة دراسة عن مالية إسرائيل، وشهادة عامة قال فيها إن المؤسسة تميزت بأنها استمرت متماسكة على الرغم من تراجع قضية فلسطين.

أما ساري حنفي فقدم، باسم «الجامعة الأميركية»، عرضاً للعلاقة الوثقى التي ربطت المؤسسة بالجامعة.

وأشار إلى أسماء كثيرة من أساتذة الجامعة الذين شاركوا في تأسيسها أمثال قسطنطين زريق ووليد الخالدي وبرهان الدجاني وغيرهم، وأفاض في الكلام على دور قسطنطين زريق في دراسة النكبة وجذورها وكيفية التصدي لها.

وألقى كميل حبيب (الجامعة اللبنانية) كلمة قال فيها ان سر نجاح المؤسسة يكمن في الأهداف التي وضعتها بنفسها لنفسها ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية.

أما حسان حلاق (جامعة بيروت العربية) فتذكر المؤسسين الأوائل للمؤسسة امثال قسطنطين زريق وبرهان الدجاني وادمون رباط وموريس الجميل ونجلاء أبو عز الدين وسعيد حمادة ووليد الخالدي. وقال إن هذه المؤسسة ساهمت في تنمية العقل العربي، خصوصاً الفلسطيني.

وتحدث خير الدين حسيب (مركز دراسات الوحدة العربية) عن أبناء جيله الذين نشأ وعيهم على قضية فلسطين، وما زالوا يقيسون المسائل القومية والسياسية بمدى البعد أو القرب من فلسطين.

الدكتور عصام خليفة (الحركة الثقافية في انطلياس) عرض جانباً من تاريخ المؤسسة ومنشوراتها ودورها وإنجازاتها، فرأى انها كانت عاملاً تنويرياً وعنصراً مهماً في البحث العلمي العربي.

وكانت كلمة الختام لمدير المؤسسة محمود سويد. وعرض فيلم عن المؤسسة تحدث فيه عدد من باحثي المركز أمثال وليد الخالدي ورشيد الخالدي وليندا بتلر ومحمود سويد ومنى النصولي وكميل منصور والياس خوري.

المصدر: السفير