القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

خيار المخيمات

خيار المخيمات


الأربعاء، 12 حزيران، 2013

مع التزايد اليومي والكبير في أعداد النازحين السوريين، تتصدر مشكلة إيوائهم غيرها من المشاكل المتراكمة في الملفين الصحي والغذائي. وبينما ترى «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» أن الملاجئ والمخيمات الجماعية، قد تشكل حلاً موضوعياً لمعضلة الإيواء، تعلو أصوات بعض السياسيين ضد هذا الطرح، معتبرين أن «لبنان بمجمله تحول إلى مخيم كبير».

وأشار تقرير المفوضية إلى «أن النازحين يواجهون صعوبات كبيرة في إيجاد مسكن مناسب وبأسعار معقولة. ويقيم العديد منهم حالياً في ملاجئ مكتظة ودون المستوى المقبول، أو يجدون أنفسهم من دون أي خيار بديل سوى العيش في مستوطنات خيام متناثرة في شرق لبنان».

أضاف: «خلال الأسبوع الماضي، تعرّضت بعض العائلات للإخلاء أو التهديد بالإخلاء بسبب عجزها عن تسديد الإيجار، ومن المتوقع أن تواجه المزيد من الأسر المشكلة نفسها قريباً. وتشير جهات التنسيق إلى أن نحو 90 عائلة قد انتقلت من المستوطنات العشوائية الممتدة على طول الطريق الرئيسي باتجاه البقاع الشمالي لتستقرّ بدورها في الدلهمية والتجمّعات المجاورة. وقد يكون مردّ ذلك ارتفاع حدة التوتر بين النازحين والمجتمعات المضيفة».

وأشارت المفوضية إلى التعاون «مع البلديات المحلية في البقاع على تحديد قطع من الأراضي حيث يمكن إنشاء مستوطنات خيام، تستوعب كل واحدة منها 20 خيمة حداً أقصى».

ولفت التقرير الى «أنه تم تسجيل نحو 14000 شخص لدى المفوضية خلال الأسبوع الماضي. فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 511000 شخص (نحو 437604 أشخاص مسجّلين و73814 شخصاً في انتظار التسجيل). ويتوزع السكان المسجلون حالياً على الشكل الآتي: شمال لبنان: 163000، البقاع: 150000، بيروت وجنوب لبنان: 72000، جبل لبنان: 50000».

وأشار التقرير إلى «أن القادة المحليين والبلديات أعلنوا وصول نحو 4000 سوري إلى لبنان خلال الأسبوع الماضي، وتوافدوا إلى عرسال، وانتقلت غالبيتهم إلى مناطق أخرى في لبنان، لا سيما إلى الشمال. وأشارت بلدية عرسال الى أن أكثر من 80 في المئة من الوافدين كانوا يتوجهون في بعض الأيام إلى عكار مروراً ببيروت».

وتطرق التقرير «الى زيادة حدة التوتر بين النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة خلال الأسبوع الماضي، حيث يشكل انعدام فرص العمل سبباً رئيسياً للتوتر، وفي بعض القرى، يطلب من العمال السوريين المغادرة للحدّ من المنافسة، في ضوء هذه التطورات».

وبالنسبة إلى توزيع المساعدات فقد تلقى «أكثر من 8400 نازح قسائم من المواد الأسرية. وحصل 35000 نازح على قسائم وسلل غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي».

وفي ما يخص الموضوع الصحي تحدث التقرير عن أن «أكثر من 3350 نازحاً تلقوا خدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية خلال الأسبوع الماضي».

وتواصلت حملات التلقيح ضد الحصبة وشلل الأطفال وتوفير الفيتامين «أ» في موقعي التسجيل في طرابلس والبقاع، وذلك بالتعاون مع «اليونيسيف».

المصدر: السفير - نجلة حمود