خيمة الإعتصام أمام مقر وكالة
الأنروا وحدّت الفصائل الفلسطينية.. من أجل تحقيق مطالب أهالي مخيم نهر البارد

الجمعة، 04 تشرين الأول، 2013
عبد الرحمن عبد الحليم / خاص لاجىء
نت
شهر ويزيد على التحركات الجماهيرية
ضد قرار الأنروا بوقف خطة الطوارىء عن أهالي مخيم نهر البارد، التي فرضت عام الفين
وسبعه بعد تدمير المخيم بالكامل نتيجة حرب دارت رحاها بين عناصر تنظيم فتح الإسلام
والجيش اللبناني .
أهالي مخيم نهر البارد ومنذ إعلان
الانروا قرارها لم يكن بوسعهم سوى الإنتفاض في وجها ، وذلك تعبيرا عن رفضهم لسياسة
الإهمال التي تنتهجها الوكالة ضد اللاجئين الفلسطينين في مخيمات لبنان عموما
وأهالي نهر البارد خصوصاً، حيث أغلق اللاجئون جميع مكاتبها الخدماتية والصحية
والتعليمية في المخيم.
التحركات الشعبية التي لم تهدأ
شرارتها بعد ، دفعت بالفصائل الفلسطينية واللجان الأهلية الى الإلتفاف حول مطالب
اللاجئين ، لا سيما وأن الأنروا باتت تتمادى بقراراتها الجائرة ضد اللاجئين ، من
خلال تقليص جميع خدماتها في المخيمات بذريعة نقص التمويل وإهتمام الدول المانحة
بالنازحين السوريين.
الفصائل الفلسطينية جميعها ومعها بعض
الأحزاب والتيارات اللبنانية ، جمعتهم خيمة الإعتصام التي نصبها أهالي المخيم أمام
مقر الأنروا الرئيسي في بيروت ، واصبحت القيادات الفلسطينية تشارك المعتصمين
جلساتهم وسهراتهم وموائدهم البسيطة ، فاليوم لا شيء يُفرق ابناء القضية الواحدة
مهما اختلفت الأراء السياسية فيما بينهم ، لأن الجرح النازف واحد والمعاناة مشتركة
يتقاسمها اللاجئون الى حين العودة.
المخيمات الفلسطينية جميعها أيضاً
إلتفت نحو مطلب أهالي مخيم نهر البارد ،إذ أعلن يوم 29/9 من العام الجاري إضراب
عاماً أغلقت فيه جميع مؤسسات الأنروا في ، وشارك حشد من ابناء مخيمات صور وصيدا والبقاع وطرابلس في الوقفة
الجماهيرية التي نظمها المعتصمون حينها.
وبعد وقوف الفصائل الفلسطينية الى
جانب قضية مخيم نهر البارد ، أصيغت رسالة وجهت الى المدير العام للأنروا تتضمن
مطالب المعتصمين وأبرزها عودة خطة الوارىء شاملة والإسراع في وتيرة الإعمار وإيقاف
الهدر المالي.
ورداً على الرسالة ، قال نائب المفوض
العام للانروا مارغوت ايليس"عمان" إن قرار الانروا بالغاء خطة الطوارىء
اتخذ بعد مناقشات دقيقة لكل الخيارات
المتاحة مع الاطراف المعنية بما فيهم الدول المانحة، مشيراً أن في ظل عدم توفر
التمويل اللازم لمساعدات الإغاثة الطارئة، لم يكن لدى الأونروا أي خيار سوى وقف
برنامج الطوارىء الذي يشمل دفع بدل إيجار للنازحين والإغاثة وتغطية الطبابة بنسبة
100%.
واشار ايليس ان الانروا وبعد دراستها
لمطالب المعتصمين قررت إضافة ما يقارب الـ6300 شخص من مخيم نهر البارد الى برنامج
الإغاثة (برنامج حالات العسر الشديد)، وسيتلقى هؤلاء الأشخاص إضافة إلى المعونات
الغذائية مساعدة نقدية صغيرة ، مضيفاً انها ستستمر بمساعدة حوالي 2000 عائلة
بمساعدات نقدية كبدل للإيجار، وذلك بناءاً على دراسة تقيمية للوضع الإجتماعي
والإقتصادي لهذه الأسر.
وعلى صعيد الإستشفاء قال ايليس إن الانروا قررت توحيد الخدمات الصحية
للاجئين في لبنان ، اي ان النازحين من مخيم نهر البارد سيتلقون نفس الخدمات الصحية
التي يتلقاها اللاجئون الفلسطينيون في منطقة لبنان الوسطى (بيروت)، والبقاع، وصيدا
وصور. فيما ستدفع الوكالة لمرضى الكلى
مبلغ قدره 50$ لكل جلسة وعلى مدار ستة اشهر.
كما أكد ايليس ان الأنروا ستبقى
ملتزمة بإعادة إعمار المخيم القديم بحسب ما يسمح التمويل، مشيرا ان ميزانية
الاعمار تكفي فقط لبناء اربعة رزم من أصل ثمانية.
أهالي مخيم نهر البارد وبعض الفصائل
الفلسطينية رفضوا بالمطلق قرارت الأنروا الجديدة التي جاءت برسالة نائب المفوض
العام ، مؤكدين تواصل التحركات الشعبية الى حين امتثال الأنروا لكافة مطالبهم ،
وناشد المعتصمون امام مقر الأنروا المرجعيات الفلسطينية واللبنانية والمؤسسات
الحقوقية الى مؤازرتهم في تحركاتهم لإجبار الوكالة الأممية على التراجع عن قرارها
المتعلق بخطة الطوارىء.



