ضمن فعاليات «خيمة العودة» التي تقيمها الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية «انتمـاء»، تجمع حشد من القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية، واللاجئين الفلسطينيين والمناصرين للقضية الفلسطينية في ساحة الشهداء بصيدا، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.

يأتي هذا التضامن على خلفية إضراب الأسرى عن الطعام في معركة «الأمعاء الخاوية»، التي حققت أهدافها في نضال الأسرى.

وقد شهدت الأمسية كلمات لشخصيات دينية ووطنية وسياسية مختلفة، حيث افتتحت الجلسة بكلمة لمفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال، الذي أكد أن «وعد الله بالنصر لهذه الأمة قادم لا محالة». ومن جانبه لفت المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود إلى أنه مهما اختلفت الجنسيات، إلا أن القضية الفلسطينية بكل تفرعاتها تنبض في قلب كل عربي ومسلم وصاحب ضمير.

أما كلمتا حركة حماس وحركة فتح اللتان ألقاهما ممثل حماس في صيدا وسام الحسن ومسؤول فتح في مخيم عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، فاتفقتا على ضرورة تحقيق المصالحة كأولوية في الوقت الراهن، و تمنيا أن لا يتم زج الفلسطينيين في مشاكل الساحة اللبنانية عموماً.

وفي الفقرة الثانية التي انعقدت بعد صلاة المغرب، ألقى المتخصص في شؤون الأسرى فهد حسين محاضرة عن معاناة وبطولات ومواقف الأسرى..

وحضر ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، إلى خيمة العودة، حيث ألقى كلمة تحدث فيها عن رحلته إلى غزة، وعن المواقف الفلسطينية من الأحداث التي اندلعت الأسبوع الماضي في لبنان، وتناول ظروف المصالحة الفلسطينية وآفاقها.

هذا وقد تخلل الأمسية أناشيد وأهازيج وأشعار وطنية، كما تم توزيع ملصقات فلسطينية على السيارات المارة، واختتمت الأمسية التضامنية بدعاء للأسرى وللمسلمين بشكل عام.