صور، لاجئ نت|| الأربعاء، 12 تشرينالأول، 2022
اعتبر الأستاذ
محمود داوود مدير مكتب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" في
منطقة صور أن أزمة التعليم في مدارس "الأونروا” في لبنان تتمثل باكتظاظ الغرف
الصفية وصولاً إلى 50 طالباً وما يزيد مما ينعكس سلباً على الوضع الصحي والنفسي
للطالب والاستاذ معاً، فضلاً على انعكاسه السلبي على التحصيل العلمي بعد سنتين من
التعليم المدمج والأونلاين.
ورأى داوود في
حديثه لشبكة "لاجئ نت" أن هناك نقصاً واضحاً في أعداد المعلمين بمختلف
التخصصات بعد نحو شهر من اطلاق العام الدراسي، إضافة إلى نقص في القرطاسية وإلى
الآن وكالة "الأونروا” لم توفر سوى رزمة صغيرة من الدفاتر وتكاد لا تكفي
لمادة واحدة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار القرطاسية وعجز الكثير من الاهالي عن
توفيرها لأطفالهم. بالاضافة إلى النقص في الكتب وعدم توفرها منذ مطلع العام
الدراسي بحجة تعطل المطابع في لبنان.
وحذر داوود من
وقوع كارثة تربوية وتعليمية تهدد مستقبل آلاف الطلاب نتيجة للاكتظاظ الحاصل والنقص
في المقاعد في الكثير من المدارس مما يضطرهم للجلوس كل ثلاثة طلاب على مقعد أو
جلوس البعض على الأرض في بعض الأحياء في ظل انتشار الأوبئة كالكورونا أو الكوليرا.
وقال داوود كل
هذه القضايا لها انعكاس انساني واجتماعي واقتصادي على واقع اللاجئين من حيث زيادة
الاعباء المالية على العائلات الفلسطينية في لبنان في ظل الازمة الإقتصادية
والمالية في لبنان.
ورأى داوود أن
"الحل الجدي والجذري والمطلوب لهذه المُشكلة هو افتتاح وبناء غرف صفية جديدة
وفقاً للمعايير العلمية، واستناداً لمساحات الصُفوف القائمة في غالبية المدارس.