دبور رعى ملتقى الجراحين الفلسطينيين في الهمشري

الإثنين، 27 كانون الثاني، 2014

أكد سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، "ان الفلسطينيين لن يكونوا الا داعمين للسلم والأمن والاستقرار في لبنان". وقال: لن نقبل بأن يجرنا احد الى أي مربع كان، واذا كان هناك احد يذهب هنا او هناك بفكره وفي تصرفه فهذا لا يعني بأن الشعب الفلسطيني يتحمل مسؤولية عن ذلك". واعتبر ان المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في سوريا هي مؤامرة تهجير ليس الى لبنان بل الى اصقاع الأرض. واخشى ما اخشاه ان ُيجر هذا المخطط الى لبنان".

وقال دبور خلال رعايته الملتقى العلمي الأول للجراحين واطباء التخدير الفلسطينيين في مستشفى الهمشري في صيدا: "لبنان هذا الوطن الذي استضافنا منذ اكثر من ستين عاما، لنا كل الثقة به برلمانا وحكومة وشعبا، ناصرنا بالدم قبل الاحتضان، لنا كفلسطينيين اخوة للبنانيين الحق عليهم بالوقوف ايضا الى جانبنا في ما يخص حقوقنا الاجتماعية والانسانية، والتي لا تتعارض بالتأكيد مع الوضع في لبنان، فمع كل المخاوف والهواجس التي يبديها بعض الأخوة المسؤولين اللبنانيين، نحن نؤكد لهم اننا كفلسطينيين متمسكون بحقنا في عودتنا الى وطننا، ولن نقبل بالتوطين والتهجير الى اي مكان في العالم".

أضاف: "المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في سوريا هي مؤامرة تهجير، ليس الى لبنان كما سمعنا في السابق، بل الى أصقاع الأرض وهذا هو المخطط الأخطر. لذلك نحن في لبنان كفصائل وقوى فلسطينية وهيئات مجتمع مدني وابناء شعبنا الفلسطيني، نعي هذه المؤامرة ونعي ما يخطط ويحاك لشعبنا الفلسطيني، والهدف منه طمس قضية اللاجئين الفلسطينيين وانهاء هذه القضية. وبما ان شعبنا مدرك وواع، بأطره وهيئاته كافة، نعمل جميعا بصف واحد وبجهد واحد وبكلمة واحدة وبثقافة واحدة- فقد أصبحت هذه الثقافة معممة على كل أماكن تجمعات شعبنا الفلسطيني ليس في المخيمات فحسب ولكن في كل أماكن تواجده- لكي لا نكون كفلسطينيين الا داعمين للسلم والأمن والاستقرار في هذا البلد، ولن نقبل من احد بان يجرنا الى اي مربع كان. ولا نخفي بانه قد يوجد اي احد أو أي شخص يمكن ان يذهب هنا او هناك في فكره وفي تصرفه، لكن هذا لا يعني بان الشعب الفلسطيني يتحمل مسؤولية كاملة. وعندما تحصل اي حادثة نرى ان حتى اهل الشخص الذي أخطأ التصرف يتبرأون منه ومن أعماله".

وتابع: "نأمل في ان يراعي الجميع الموقف الفلسطيني ويقف عند هذا الموقف، فشعبنا الفلسطيني اثبت انه على درجة من الوعي والادراك بان هذا المخطط يستهدف القضية الفلسطينية قبل ان يستهدف غيرها. وموقفنا واضح وصريح مما يجري في المنطقة العربية. ان ما سمي بالربيع العربي، ان لم يزهر في القدس، لا نعتبره ربيعا، بل خريفا. اي ربيع يجب ان يزهر في القدس وان تكون بوصلته القدس، هذا هو الربيع العربي لدينا كفلسطينيين. جعل قضيتنا الفلسطينية اليوم في اواخر الاهتمامات هو ما يراد له ويخطط له. اصبح كل قطر ودولة عربية تبحث عن وضعها الداخلي، واسرائيل تقوم بمصادرة اراض وبناء مستوطنات وقتل وتشريد واعتقال اهلنا في فلسطين، والخبر الفلسطيني اصبح في اخر نشرات الأخبار".

وختم دبور: "المؤامرة كبيرة على أمتنا العربية وعلى قضيتنا الفلسطينية وليس لنا الا ان نكون موحدين وان نعي جميعا كعرب بان هناك مخططا ومشروعا يستهدف امتنا العربية كاملة وقضيتنا لانهاء الوجود الفلسطيني وانهاء اللجوء الفلسطيني كليا".

وكانت كلمة في المؤتمر لكل من رئيس جمعية الأطباء والجراحين اللبنانيين والأوروبيين غسان رمضان ورئيس اتحاد الأطباء الفلسطينيين في لبنان عماد حلاق.

المصدر: المستقبل