دريان: لن نقبل باستعمار فلسطين أو
القدس أياً تكن الوسائل

الخميس، 17 أيار، 2018
قال مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ
عبد اللطيف دريان: "اننا نسأل الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الشهداء الأبرار
الذين ارتقوا شهداء في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب الرحمة والمغفرة، وأن ينزلهم
منازل الأنبياء والصّدّيقين الأبرار في جنات النعيم، ونسأله سبحانه وتعالى للجرحى
الشفاء العاجل، ليكملوا مسيرة النضال من أجل تحرير كامل الأراضي الفلسطينية".
وأضاف خلال افتتاح مفتي الجمهورية
الشيخ عبد اللطيف دريان القرية الرمضانية على أرض دار الفتوى في فردان: لا
يسعنا إلا أن نبدأ هذه الأمسية بوِقفةِ اعتزازٍ وافتخار، وتحيةِ إكبار، من خلال
الدولة، ومن خلال الشعب اللبناني مسلميه ومسيحيه، بالوقوفِ جنبًا إلى جنب مع
الشعب الفلسطيني الأبيِّ المناضلِ الكبير. لقد تعرَّضَتْ فلسطينُ لسَيلٍ مِنَّ
النَّكَبَاتِ والأزَمات، وأكبرُ نكبةٍ هي اليوم، في افتتاحِ السفارةِ الأمريكية في
القدس الشريف".
وتابع: "ما بالُنا نحن العرب،
ونحن المسلمين، الذين كنَّا من أوائل الشعوبِ التي تقفُ معَ مبدأ العدالة للشعوبِ
كلِّها؟ إنَّ نقلَ السفارةِ الأمريكية إلى القدس، لن يُغيِّرَ شيئًا من واقع
النضال الفلسطيني، ونحن في لبنان نقف إلى جانب هذا الشعب الفلسطيني البطل، ودائمًا
كنا إلى جانبه من أجل تحرير الأرض، وصولاً إلى أن يكونَ القدسُ الشريفُ العاصمةَ
الأبديةَ لفلسطين العربية، وستبقى القدسُ بأقصاها ومساجدِها وكنائسِها عربيةَ
الهُوِيَّة، مهما حاول العدوُّ الصهيوني تهويدَ الأرض وتهويدَ الناس، في النهاية
ليستِ الكلمةُ لدولةٍ كُبرى، إنما الكلمةُ هي للدَّمِ الفلسطينيِّ الذي يُرَاقُ
على أرضِ فلسطين من أجل تحريرِها، وتحريرِ أقصاها، وتحريرِ قُدسها".
وأوضح: "تحية منَّا جميعًا إلى
الفلسطينيين الأبطال، الذين يواجهون بصدورِهِمُ العاريةِ آلةَ القتلِ
التَّدمِيرِيَّةِ العُنصرِيَّةِ الإسرائيلية، مهما استبَدَّ هذا العدوُّ فالحَقُّ
في النِّهايةِ سَيَنتَصِر، والباطلُ وأتباعُه سيُهزمون ما دام هناك شعبٌ حيٌّ
يُقاوِمُ ويُكافِحُ من أجل عرضِه، ومن أجلِ أرضِه، ومعه الشعوبُ العربيَّةُ
والصَّديقة، التي تقفُ إلى جانبِه في حربِه التي لن تنتهيَ إلا بتحريرِ فلسطين
وتحريرِ الأقصى".