دعماً للاجئين الفلسطينيين: أميمة تحيي «رائحة الزيتون»
السبت، 08 حزيران، 2013
لأنهم يختبرون اللجوء للمرة الثانية، ولأنه بات
لديهم بَلَدان بديلان عن وطنهم الأم فلسطين، رأت «مؤسسة التعاون - لبنان» أن جهود
التنمية والإغاثة يجب أن تكون مضاعفة تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا الذين
انضموا إلى مجموعة النازحين إلى لبنان.
أخذت المؤسسة على عاتقها إعالتهم وقد أتوا إلى
لبنان ومعهم القليل من القليل الذي بقي لديهم في سوريا. ولتعزيز مواردها ارتأت
تنظيم أمسية فنيّة تحييها الفنانة أميمة الخليل تحت عنوان: «في القلب أغنية» ستحمل
الفنانة بصوتها موسيقى مارسيل خليفة، وشعر محمود درويش، وغيرهم، عند الثامنة من
مساء غد الأحد 9 حزيران في مسرح المدينة.
ولأن الأمسية نوع من أنواع المقاومة لن تخلو من
شهادات لنازحين ونازحات أبعدتهم الحروب عن رائحة شجر الزيتون في قراهم، من دون أن
يهجر ضميرهم وقلوبهم حقّ العودة.
تشير المنسقة الإعلامية في المؤسسة ومنسقة
الأمسية ليلى حمادة إلى أن «نزوح نحو 54 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا إلى لبنان،
يجبر المؤسسة على استدرار الأموال لتلبية احتياجاتهم المختلفة، لا سيما أنهم
يلجأون للسكن عند عائلات فلسطينية لاجئة هي في الأصل وبحاجة إلى دعم ومساندة.
وتأتي الأمسية في إطار نشاط المؤسسة لجمع التمويل اللازم لمساعدة هؤلاء، خصوصاً مع
وجود توقعات بتضاعف الرقم خلال الصيف الحالي ليصل إلى نحو 150 ألف نازح فلسطيني».
وتضيف: «ان المؤسسة قررت تلبية الخدمات الأساسية لهؤلاء، كالإيواء على سبيل
المثال»، لافتة إلى أن 82 في المئة من العائلات «ما زالت تعتمد على المعونات، وأن
74 في المئة من النازحين الفلسطينيين هم من النساء والأطفال».
وبحسب حمادة، سوف تغني الخليل 14 أغنية، منها
خمس قصائد لمحمود درويش وموسيقى مارسيل خليفة هي: «حيفا»، و«أحبك أكثر»،
و«كمنجات»، ومقطع من «أحمد العربي» بعنوان «نازلاً». كما ستؤدي أغنية «طفل» لمعين
بسيسو من ألحان خليفة، و«بندقية» التي كتبها الشاعر نزار قباني ولحنها محمد عبد
الوهاب. على أن تتضمن الأمسية أغنيات من ألبومها «زمن» لحّنها هاني سبليني، وهي
«رسائل» التي كتبها جرمانوس جرمانوس، و«بنت وصبي» لعبيدو باشا، و«لا تدق» لنزار
الهندي، إلى جانب أغنيات أخرى.
سيسبق الأمسية عرض صور على وقع موسيقى لسبليني
عن واقع العائلات النازحة. وتطلّ صبية فلسطينية من خلال مداخلة مصوّرة لتتحدث إلى
العائلات النازحة، تسبق شهادة للنازحة سهام أبو سيته وكلمة لمديرة المؤسسة في
لبنان سلمى اليسير. ويشارك في الحدث شخصية مناضلة معروفة تصرّ المؤسسة على إبقائها
مفاجئة الحدث. يذكر أن «مؤسسة التعاون» تعمل على تنمية وإغاثة الفلسطينيين في كل
من رام الله وغزة وأراضي 48 وعمان حيث مركزها الرئيسي بالإضافة إلى لبنان.
المصدر: مادونا سمعان – السفير