القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 25 كانون الأول 2025

دعم حركة فتح لمواجهة "داعش" والنصرة في مخيمات لبنان

دعم حركة فتح لمواجهة "داعش" والنصرة في مخيمات لبنان


الأربعاء، 25 كانون الأول، 2013

يبدو أن تنامي نفوذ الجبهات الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة في مخيمات لبنان بدأ يثير سلسلة من الاتصالات والمشاورات على مستوى القمة الأمنية والسياسية في كل من لبنان وفلسطين وبعض الأطراف العربية والخليجية، خصوصا بعد ظهور وقائع وصفها قياديون بحزب الله بأنها "مرعبة" على هامش اتصالات فلسطينية- لبنانية حاولت استدراك أسباب وجود انحسار في نفوذ حركة فتح في مخيمات اللاجئين في لبنان. التقارير الواردة لرام الله تفيد بأن حركة فتح لم تعد المسيطر الأبرز في لبنان، فقبل نحو عدة أسابيع تبين أن هوامش المناورة أمام المكلف بملف الساحة اللبنانية وهو القيادي الفتحاوي البارز عزام الأحمد محدودة جدا، فخصوم الحركة من أولادها يسيطرون تماما على ثلاثة من المخيمات الهامة في بيروت والجنوب، وجميع الأطراف بما فيها حزب إلله قلقة تماما من التنامي الكبير لمسلحي تنظيمات مثل "جند الشام" و"فتح الإسلام" في إطار المخيمات الفلسطينية.

على هذا الأساس اهتمت ثلاث مؤسسات لبنانية سيادية وأمنية بالتفاصيل هي مؤسسة الرئاسة والجيش وإدارة الأمن العام في بيروت. وجهة نظر ممثلي الحوار في الجانب اللبناني كانت ترتكز على أن الصراعات الداخلية بين أجنحة حركة فتح في مخيمات لبنان أضعف نفوذ الحركة، التي لا زالت هي الجهة المفضلة بالنسبة للمؤسسات الأمنية والسياسية، كقيادة لإطار المخيمات.

وعند الغرق في التفاصيل تعامل الجميع مع قضية العقيد محمود عيسى قائد كتائب الكفاح المسلح في لبنان باعتبارها حجر الزاوية في الترتيب لمصالحة "فتحاوية" يفترض أن تعيد سطوة حركة فتح وتحرر المخيمات من مخاطر الخضوع لأنصار المجموعات الجهادية خصوصا بعد ورود أسماء لأبناء مخيمات في أكثر من تفجير وقضية أمنية داخل لبنان.

على هذا الأساس طلبت الاستخبارات العسكرية اللبنانية مباشرة من الرئيس عباس حل مشكلته مع العقيد عيسى الشهير بـ"اللينو" فهو الوحيد النافذ في أوساط فتح المخيمات. عباس كان قد فصل العقيد عيسى من حركة فتح لأن الأخير استقبل ووزع مساعدات إماراتية لمخميات لبنان أرسلت من قبل القيادي الفتحاوي محمد دحلان وهي مساعدات وزعتها فعلا على العائلات المستورة في المخيمات زوجة دحلان برعاية وتأمين العقيد عيسى، الأمر الذي أغضب مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ودفعها لإصدار قرار بفصل العقيد المصنف باعتباره القائد العسكري الأبرز لحركة فتح بعد العميد سلطان أبو العينين.

ما يثير قلق المرجعيات الأمنية اللبنانية هو رصد صدور توجيهات من الخارج لنشطاء جهاديين داخل المخيمات، وتحديدا من تنظيمات القاعدة في سورية، بما في ذلك جبهة النصرة و"داعش" اللتان تبحثان عن موطئ قدم في مخيمات لبنان، كما أكد مسؤول بارز في الجيش اللبناني لعزام الأحمد شخصيا.

المصدر: العرب اليوم