القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

دعوة مشتركة من "فتح" و"حماس" إلى الدولة اللبنانية ووكالة "الأونروا" لانصاف الشعب الفلسطيني

دعوة مشتركة من "فتح" و"حماس" إلى الدولة اللبنانية ووكالة "الأونروا" لانصاف الشعب الفلسطيني


السبت، 12 كانون الأول، 2015

على وقع استقرار الاوضاع الامنية في المخيمات وتواصل المصالحات واللقاءات في عين الحلوة لانهاء ذيول الاشتباكات الاخيرة، اطلقت حركتا "فتح" و"حماس" دعوة مشتركة الى الدولة اللبنانية لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية والانسانية، ووكالة غوث "الاونروا" الى تحسين خدماتها على قاعدة التمسك بها كشاهد على حق العودة.

فقد جمعت ورشة عمل نظمها مكتب "شؤون اللاجئين" في حركة "حماس" في قاعة بلدية صيدا بعنوان "تقليصات الاونروا وتاثيراتها على واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، كلا من امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة الى جانب ممثلين عن القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية الفلسطينية، اضافة الى مدير "الاونروا" في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب حيث اطلقوا صرخة موحدة لانصاف الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته اليومية التي تتوالى فصولا واخرها الهجرة عبر مراكب البحار والطرق غير الشرعية والموت او الاعتقال للخلاص من اليأس والاحباط نتيجة الواقع المزي الذي يعيشونه داخل المخيمات منذ نكبة فلسطين.

للمرة الاولى قيل كلام صريحا ومباشرا في الورشة، فلامس جرح اللجوء، بشقيه النضالي والمأساوي بين مقارنة ثلاثية الابعاد بين دور الفصائل الفلسطينية ولا سيما "منظمة التحرير الفلسطينية" والدولة اللبناينة على اعتبارها الدولة المضيفة ووكالة "الاونروا" كونها المسؤولية على رعاية اللاجئين، لتخلص المواقف الى ضرورة تغيير مسار التعامل على قاعدة ان الشعب الفلسطيني صاحب قضية سياسية بامتياز وهو يستحق الحياة بكرامة وحرية ريثما تتم العودة".

فقد دعا امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، الدولة اللبنانية الى منح الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية والانسانية في لبنان من اجل مساعدته على التصدي لمحاولات جر المخيمات الى اتون الخلافات اللبنانية والجارية في المنطقة، قائلا "نحن كل يوك نواجه تحديا امنيا جديدا وما زلنا في دائرة الخطر رغم كل الجهود الفلسطينية لتحصين الامن والاستقرار، وكل يوم هناك محاولة لاستهداف المخيمات وايقاع الفتنة مع الجوار اللبناني وخير شاهد على ذلك تفجير برج البراجنة الارهابي الذي كان عنوانه "ارهاب الفتنة"، موضحا ان المراد منه كان الاقتتال اللبناني الفلسطيني لولا حكمة قيادة الطرفين".

وقال ابو العردات ان "الاونروا" مسؤولة عن اللاجئين وعليها توفير الخدمات الضرورية ولا نقبل ان نعيش تحت حد السيف بالتقليص والانهاء تحت ذريعة العجز المالي الذي يتوقع ان يصل في العام 2016 الى 136 مليون دولار، كاشفا عن تعميم من وكالة "الاونروا" بتقليص العلاج الطبي او تعديل حالات المساعدة في العمليات الكبيرة، علما ان المبلغ المتراكم عجزا يعتبر زهيد قياسا على الاموال التي تنفق على الحرب في المنطقة، خاتما ان "المطلوب ان تكون موازنة "الاونروا" جزء من موازنة الامم المتحدة اوصندوق النقذ الدولي وليس متوقفا على تبرعات الدول المانحة فقط".

بينما أكد ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة ان القوى الفلسطينية حريصة على لبنان وأمنه واستقراره وعلى السلم الاهلي ولم يثبت الى الان ان اي فلسطيني خرج من المخيمات لاستهداف لبنان ولذلك نطالب الولة اللبنانية بمكافأة المجتمع الفلسطيني ومنحه الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية قائلا "وما جزاء الاحسان الا الاحسان"، اننا نطالب لبنان تقديم خدماتاجتماعية وانسانية مقابل ما نقوم به من دور امني في المخيمات وترجمة كلام الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بعدم التعاطي مع المخيمات بنظرة امنية فقط، فشجعونا ايها الاشقاء من اجل تكملة الجهود ويدنا ممدودة من اجل التعاون والتنسيق ووأد الفتنة وليس لنا هدف سوى العودة الى فلسطين.

وقال بركة، لقد قمنا بواجباتنا في حماية المخيمات ومنعنا اي عمل امني يخرج منها ونجحنا في حمايتها وفق المبادرة الوطنية الموحدة التي اطلقناها من مخيم عين الحلوة في اذار من العام الماضي ولكن يجب معالجة قضايا هامة مثل المطلوبين والموقوفين وتخفيف الاجراءات حول المخيمات"، معتبرا ان "تفجير برج البراجنة الارهابي كان المراد منه مذبحة لبنانية فلسطينية تماما كما حصل في مجزرتي صبرا وشاتيلا، لقد دفع الفلسطينيون ثمن اغتيال الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل ولم يكن لنا يدا في مقتله، وقد حاولوا تكرار السيناريو وفشلوا بفضل الوعي المشترك، خاتما اننا نعلن "نتمسك بوكالة الاونروا ولن نفرط بها وسنواصل النضال من اجل تحسين خدماتها لانها مؤسسة دولية وشاهدة على حق العودة".

المصدر: صدى البلد