د.صالح: الشعب الفلسطيني ما
زال صامداً على أرضه بالرغم من المعاناة

السبت، 18 تشرين الثاني،
2017
أكد الدكتور محسن صالح المدير
العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر "بلفور
مئوية مشروع استعماري" الجمعة 17/11 في بيروت، إنه لن يضيع حقّ وراءه مطالب.
وفي كلمته، ركز د. محسن صالح
على ثلاث نقاط، الأولى أن أكثر ما يعنينا من وعد بلفور أنه أصبح المحدد الأساسي للاحتلال
البريطاني لفلسطين بعد ذلك، والبريطانيون أنشأوا كيان يهودي في فلسطين، لكنهم لم يلتزموا
بتنفيذ جوهر فكرة الانتداب بمساعدة الشعب الفلسطيني وتهيئته للاستقلال. وشدد على أن
جوهر القضية هو الاحتلال العسكري البريطاني لشعب فلسطين وأرض فلسطين على مدى ثلاثين
عاماً، ومنعه من تحقيق سيادته ونيل حقوقه السياسية والاقتصادية والعسكرية على أرضه،
وذكر أنه وإن كان ثمة اعتذار بريطاني فهو على ما نتج عن الوعد، وأن الجريمة الكبرى
هو أن يتم إعطاء فلسطين من قبل من لا يملك لمن لا يستحق، وجريمة فتح فلسطين لليهود
من جميع أصقاع الأرض، لتشكيل كيان يهودي، وتشريد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، وجريمة
أن بريطانيا تركت منطقة ملتهبة متفجرة خلال السبعين سنة الماضية، وأضاف الاعتذار هو
مجرد خطوة في طريق تعويض الشعب الفلسطيني عن ما بدر من بريطانيا والتسبب في الويلات
للشعب الفلسطيني.
وفي النقطة الثانية أشار صالح
إلى أن فتح النقاش لوعد لبلفور أعادنا إلى أصل القضية وهي إنشاء نظام عنصري استعماري
توسعي، مؤكداً على أن الكيان الصهيوني لم يتحول إلى كيان طبيعي في المنطقة، وأن المقاومة
المسلحة لهذا الكيان ما زالت مستمرة، وأن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه بالرغم من
المعاناة، وأن هناك 6.4 مليون فلسطيني ثابتون في فلسطين لن يستكينوا، وأن هناك أكثر
من 6.3 ملايين فلسطيني آخرين في الخارج لن ينسوا وطنهم وقضيتهم.
وخلال حديثه عن النقطة الثالثة
والأخيرة، أكد صالح على دور المثقفين والمتخصصين والعلماء، على أمل أن يتقدموا الصفوف
في مواجهة هذا المشروع، من خلال حمل الرسالة والقضية، مشدداً عل أننا نريد المثقف الملتزم
الذي يعطي فلسطين دمه وماله ووقته.