ذكرى النكبة في الشمال بنكهة الدرّاجات

الإثنين، 23 أيار، 2016
يحاول اللاجئون الفلسطينيون والناشطون اللبنانيون
والغربيون، اعطاء نكهة جديدة كل عام لاحتفاليات ذكرى النكبة، في مسعى واضح لابتكار
كل ما من شأنه لفت الانظار الى هذه القضية وتحديدا خلال السنوات الماضية بسبب تسليط
الاضواء على ما تشهده بعض الدول العربية من حروب واضطرابات امنية.
فمن تنظيم معارض تراثية الى حفلات واعراس
شعبية فلكلورية، ومسيرات واعتصامات ورسومات على الجدران وزيارات الى الحدود مع فلسطين
وغيرها من النشاطات التي كانت سائدة، دخلت الرياضة على خط الدعم لحق العودة، بعدما
ارتأت مجموعة من الناشطين اللبنانيين والفلسطينيين ومعهم بعض الأجانب تنظيم كرنفال
رياضي في الجنوب اللبناني، كانت نقطة انطلاقته من مخيم نهر البارد في الشمال لما يمثله
من رمزية بعد الدمار الذي لحق به خلال المواجهات المسلحة التي شهدها بين الجيش اللبناني
وتنظيم "فتح الاسلام".
فعلى وقع الاغاني الوطنية انطلق خمسة درّاجين
من المخيم الى الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية، في نشاط حمل عنوان "نبضات الى فلسطين"،حيث
تناوب على قيادة الدراجات الهوائية مجموعة من الدرّاجين من جنسيات مختلفة، ووصلوا الى
بلدة الناقورة الحدودية، حيث اقيم لهم حفل استقبال، في وقت كانت فيه بلدة الطيبة تشهد
يوما رياضيا بالتعاون مع فعالياتها والجهة المنظمة وتتضمن منافسات رياضية عديدة، واتبع
ذلك ماراتون باتجاه بلدة العديسة.
الناشط نهاد عياش اكد لـ "السفير"
ان "هذا النشاط يراد منه لفت الانظار الى هذه القضية المحقة بعد التعتيم الذي
احاط بها، فضلا عن التاكيد بان العودة سهلة ويمكن ان تتحقق، والاهم من ذلك ان نعوّد
الناس على فكرة العودة وهذا هو المقصود من النشاط الذي اردناه ان يكون باتجاه الحدود
وبمشاركة كبيرة من ابناء المخيمات والجوار اللبناني".
وكانت النشاطات في مخيمات الشمال تواصلت،
حيث احيت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والمؤسسات، الذكرى بتجمع في مخيم البداوي
شارك فيه قيادات الفصائل وممثلو اللجان الشعبية وحشد من الفعاليات وجمهور نسائي.
ورفع المشاركون اعلام فلسطين وصور وأسماء
المدن المحتلة، والقيت كلمات اكدت أن "الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة وسيواصل
نضاله ومقاومته من اجل دحر الاحتلال وتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق اللاجئين
بالعودة تطبيقا للقرار الدولي 194".
واعتبرت ان "قضية اللاجئين تتعرض لمخاطر
جدية من خلال التقليصات التدريجية في خدماتها على طريق تصفية هذه المؤسسة الدولية التي
تعتبر الشاهد الدولي الحي على نكبة فلسطين".
المصدر: السفير