رأفت مرة: نرفض
زج الفلسطينيين بالخلافات الداخلية في لبنان وغيرها

الجمعة، 20
أيلول، 2013
أكد رأفت مرة -
المسؤول السياسي لحركة حماس في بيروت - أن
حركة حماس تسعى إلى تحييد الوجود الفلسطيني في لبنان عن أي خلافات سياسية لبنانية،
ونرفض أي محاولة لإدخال الفلسطينيين المقيمين في لبنان في الصراعات اللبنانية
المحلية أو الخلافات السياسية المحلية.
وقال مرة في
حوار خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" إن سياسة "أونروا"
تقوم على جعل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون بين الحياة والموت، كما يقال
في غرفة الإنعاش، وتتذرع "أونروا" بنقص التمويل ونقص الموازنات، وكلما
انخفضت الموازنات عندها لجأت إلى اتخاذ تدابير لتقليص الخدمات الموجهة للمجتمع
الفلسطيني.
وحول احتمالية
استفراد الاحتلال بقطاع غزة في ظل الظروف الحالية أشار مرة إلى أن الشعب الفلسطيني
مدرك أنه طالما هناك كياناً إرهابياً وإجرامياً يتمثل بالاحتلال الصهيوني، فإنه
الاستهداف متوقع بأي لحظة، مشددا على أن شعبنا ومقاومته سترد ببطولة وبسالة على أي
عدوان محتمل.
وبخصوص الموقف
من مصر أكد القيادي في حماس أن حركته تربطها علاقة متينة مع الشعب المصري والدولة
المصرية، انطلاقاً من مكانة مصر ومن موقع مصر السياسي والجغرافي والاقتصادي في
المنطقة، وأيضاً من خلال موقع قطاع غزة. مؤكداً على أن كل المحاولات التي صدرت من
خلال وسائل إعلام مصرية لاتهام أهلنا في قطاع غزة أو المقاومة أو حماس هي اتهامات
كاذبة وباطلة ومفبركة تقف وراءها جهات أمنية وإعلامية لها انتماءات مع أجهزة وجهات
معادية لخط المقاومة في فلسطين.
ودعا مرة
الأخوة في مصر أن يراجعوا كل ما حصل خلال الأشهر السابقة، وأن يعودوا إلى مربع
التفاهم والحوار والتعاون البناء الذي يحفظ مصالح قطاع غزة ومصالح مصر.
وحول الأزمة السورية
قال مرة إن موقف حركة حماس منها واضح، وله عدة أوجه لكنه يصب في نفس القاعدة
والمبادئ التي تحفظ مصالح الشعب السوري الشقيق، ومصالح الدولة السورية، ومصالح
الأمة العربية والإسلامية والمنطقة بالكامل.
وقال:
"نحن منذ البداية أيدنا المطالب العادلة والمحقة للشعب السوري، ونحن ندعم
التحرك السلمي للشعب السوري، لكن أيضاً نرفض العنف بأي شكل من الأشكال داخل سوريا،
ونرفض التدخل الخارجي من أي طرف أتى في سوريا، ونصرّ على الحل السياسي السلمي
للأزمة السورية، وأن يكون هذا الحل نابعاً من إرادة السوريين وعقولهم ومصالحهم بما
يحفظ وَحدة سوريا وأمنها واستقرارها ودورها في المنطقة، ووزنها السياسي والاقتصادي
والجغرافي الطبيعي. سوريا تطل على فلسطين، ولها حدود معها، ومن مصلحتنا أن تبقى
سوريا متينة وقوية وذات حضور جيد".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام