رئيس حماس بالخارج: عجلة العمليات النوعية بالضفة
انطلقت وستعود أيام عياش وسلامة

الجمعة، 28 كانون الأول، 2018
قال رئيس حركة (حماس) في الخارج، ماهر صلاح، إن
الضفة الغربية، تمثل ساحة المعركة الكبرى، وهي التي تبشر بدحر الاحتلال وزواله، مشدداً
على أن عجلة العمليات النوعية قد انطلقت، وستعيد للمستوطنين وجنود الاحتلال أيام يحيى
عياش وأبو الهنود وحسن سلامة.
وأوضح صلاح، خلال كلمة له بمهرجان مركزي للحركة
جنوب لبنان، أن حماس تقف مع شعبها في مربع قوي وصلب، أقوى من المحتل رغم فرق القوة
والعتاد، وتقف على أرض صلبة سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا، لافتاً إلى أن المقاومة ستسقط
نتنياهو وحكومته، كما سقط باراك وأولمرت وليبرمان.
وأكد أن المقاومة الخيار الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني
حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي، عن كامل الأرض الفلسطينية، مشددًا على أن شعبنا في أماكن
وجوده كافة لديه إرادة واحدة هي إرادة الانتصار حتى طرد الاحتلال.
وأضاف، أن ذكرى الانطلاقة تمر والقضية الفلسطينية
تموج بالتحديات الجسيمة، لكنها تصطدم بصمود شعبنا الذي يحقق انتصارات عظيمة ونوعية.
وأكد صلاح تمسك شعبنا الفلسطيني بحق العودة، ورفض
مشاريع التوطين، مشددًا على أن شعبنا سخر انتشاره الواسع في خارج فلسطين لدعم شعبنا
في فلسطين ومساندته، ولبناء مؤسساتهم وتثبيت المقاومة ودعمها.
وقال إننا تحركنا مع أبناء أمتنا وأحرار العالم
لبناء علاقات سياسية متوازنة، تبنت الدفاع عن شعبنا وشرح معاناته وتمجيد مقاومته ونضاله،
مؤكدًا أن شعبنا بالخارج في مواجهة ساخنة مع العدو أمنيًا وسياسيًا وإعلاميًا وثقافيًا،
ونعمل على قطع حبل الناس عنه وكشف جرائمه.
ودعا صلاح إلى إطلاق حوار فلسطيني لبناني يحفظ للدولة
اللبنانية سيادتها، ويضمن للفلسطيني العيش الكريم، مطالبًا الدول المستضيفة للاجئين
الفلسطينيين، بتحسين الظروف المعيشية لهم.
ونبّه إلى أن شعبنا في الخارج تعصف به التحديات،
والتي زاد من صعوبتها استهداف الإدارة الأمريكية للاجئين من خلال تقليصات (أونروا)،
داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وأكد صلاح أن شعبنا في لبنان يتطلع إلى أن يكون
جزءًا أصيلًا في المعركة القادمة مع العدو في إطار التفاهم بين المقاومة في فلسطين
ولبنان، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق انتصارات وهمية في شمال فلسطين بعد
فشله في غزة.
وتوجه بالتحية للبنان قيادة وشعبًا على موقفهم الداعم
لفلسطين، مؤكدًا وقوف حماس إلى جانب شعبنا في سوريا، والعمل على تسهيل العيش الكريم
لأهلنا في مخيم اليرموك.
وأكد صلاح أن التطبيع مع الاحتلال عار وخطيئة سياسية،
داعيًا الأمة لتشكيل سياج يحمي فلسطين ومقاومتها، مبيناً أن التطبيع مع "إسرائيل” خيانة
للأمة وقيمها، وغدر بتضحيات شعبنا لا يمارسه إلا منهزم.
ودعا صلاح الأمة لنبذ خلافاتها لتحقق السلم الأهلي
تمهيدًا لتوحيد جهودها تحت العنوان الجامع وهو القدس والأقصى، متمنيًا لسوريا الاستقرار،
وأن تستعيد عافيتها.
وأكد صلاح، أن حركة حماس لن تسمح بتمرير أي صفقة
تستهدف القضية الفلسطينية، مشددًا على أن (صفقة القرن) لن تمر؛ فشعبنا عمّد هذا القول
بالدم الزاكي والتضحيات العظيمة.
ودعا إلى استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام
على قاعدة الشراكة، والتفرغ لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، قائلاً:
"حل المجلس التشريعي يعزز الانقسام، وهو مرفوض شعبيًا ووطنيًا، ومردود قانونيًا.