القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رئيس حماس في الخارج: التوطين مرفوض.. والتطبيع “خيانة ورذيلة”

رئيس حماس في الخارج: التوطين مرفوض.. والتطبيع "خيانة ورذيلة”


الثلاثاء، 20 آب، 2019

أكد رئيس حركة حماس في الخارج ماهر صلاح، رفض حركته لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، وقال إن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بالمقاومة.

وقال صلاح في تصريحات أوردها موقع الحركة الرسمي "إن بوصلة اللاجئين الفلسطينيين نحو فلسطين والعودة إليها”، مجددا موقف حماس الرافض لـ "التوطين والوطن البديل”.

وأضاف "إن طريقنا واحد باتجاه فلسطين، وأي دولة ترى الفلسطيني عبئا عليها فلتعمل من أجل إعادته إلى وطنه فلسطين”، مؤكدا أنه لا يوجد أي فلسطيني يمكن أن ينسى بلده.

وأشار صلاح إلى أن تحرير فلسطين "لا يمكن أن يتحقق إلا بالمقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني”، وتابع "معركتنا محتدمة أمام المشروع الصهيوني”.

وتطرق صلاح إلى محاولات استهداف حقوق اللاجئين الفلسطينيين خاصة "حق العودة” من خلال إيقاف المساعدات المقدمة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" (الأونروا) وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني وفق السياسة الأمريكية.

ووجه انتقادا لقانون العمل اللبناني الذي شمل اللاجئين الفلسطينيين في قرار منع العمل إلا بقيود مشددة، وقال "لا يمكن أن يعامل الفلسطيني الذي هجر منذ 70 عاماً معاملة العامل الأجنبي”.

وأشار إلى أن القرار اللبناني بحق العامل الفلسطيني "يتناغم مع التوطين والتهجير، ولا نقبل بذلك، وهدفنا تحرير بلادنا والعودة إليها”، مشددا على أن "صفقة القرن” تستهدف حق العودة والقدس واللاجئين، وقال "الفلسطيني الذي أخرج من بيته وأرضه من حقه أن يقاوم وأن يعود إلى دياره”.

وعلى الصعيد الداخلي قال إن قرار حركة حماس يتم بـ "شورى حقيقية”، وأضاف "لا يوجد شخص يتفرد بالقرار داخل الحركة”، وأن قرار الحركة "محرر من الضغوط والأوضاع الداخلية”.

وأكد أن حركة حماس "عصية على الحصار”، وقال "التجارب المختلفة التي حصلها شعبنا على مدى عقود في مقاومة الاحتلال أعطت حماس ميزة في نظامها الإداري المحكم”.

وتابع "نتأثر بما يجري في المنطقة، والمرحلة التي نعيشها هي الأخطر، وأعداؤنا يحاولون فرض حلول إجبارية علينا، ويظنون أنها ستمر بسلاسة”.

وأكد صلاح أن الاحتلال هو أساس الشر في المنطقة، لافتا إلى أن المشروع الأمريكي "يريد إعادة ترتيب المنطقة وفق المنظور الصهيوني”.

ودعا صلاح الأمة العربية والإسلامية لـ "دعم المقاومة الفلسطينية، والعمل على تحييد فلسطين والقدس خارج دائرة الصراعات”، وقال "حماس آمنت بأن مصدر قوتها بعد الله وشعبها هي أمتها التي هي جزء منها بكل أطيافها ومذاهبها وانتماءاتها وتياراتها”.

وأكد أن التطبيع مع الاحتلال "خيانة ورذيلة”، منوها بأن المطبعين "منبوذون في أمتنا، ولا يمكن أن يكون الإسرائيلي صديقا”.

وأشار كذلك إلى ان الشعوب العربية "لا تقبل الكيان الدخيل في منطقتنا، ويجب أن نكون في بلادنا العربية ضد التطبيع، واليد التي تصافح يد نتنياهو ملوثة عليها الدم الفلسطيني”.

وحول علاقات حركة حماس الخارجية قال صلاح إن حركته "ليست محاصرة في علاقاتها، وتربطها علاقات مع إيران وقطر وتركيا وروسيا ولبنان ومصر والمغرب العربي، وحتى مع الأوروبيين، وإن كانت لا تتم على المستوى الرسمي”، مؤكدا أن حماس أنشأت "شبكة علاقات سياسية مبكرة”، وعلاقتها مع إيران منذ التسعينيات.

وأضاف صلاح "علاقتنا بإيران قديمة وليست مستجدة، وحدث تراجع فيها وهذا ليس سرا، والدول العربية جميعها تؤمن بالحل السلمي، ونحن نؤمن أن الحل بالمقاومة”، وقال "إيران تدعمنا بالمال والسلاح، وهو ما لا تستطيع أن تفعله أي دولة أخرى، وعلاقتنا مع إيران هي علاقة مع دولة من أمتنا تواجه المشروع الصهيوني”.

وأكد صلاح أن حماس "ليست جزءا من أي مشروع آخر سوى تحرير بلادنا، ولسنا جزءا من أي محور أو أي مشروع لأي جهة كانت”، مؤكدا أن حركة حماس حريصة في لقاءاتها مع الدول على أن تكون عن القضية الفلسطينية، وما تقدمه الدول من دعم لشعبنا داخل فلسطين أو خارجها.