القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رابطة علماء فلسطين في لبنان: الإساءة لرسول الله إساءة للانسانية جمعاء

رابطة علماء فلسطين في لبنان: الإساءة لرسول الله إساءة للانسانية جمعاء


السبت، 15 أيلول، 2012

إن الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم دافعه الحقد والتعصب الاعمى من قبل قوى الشر الذين عجزوا عن مواجهة الحجة بالحجة, فاصابهم الغيظ من انتشار دعوة محمد صلى الله عليه وسلم في مشارق الارض ومغاربها, وساءهم ان يجدوا إقبال الناس على دين الله عزوجل.

فبدت البغضاء من افواههم وافعالهم السيئة , حيث فوجئوا ان الشعوب الاسلامية قد انحازت الى المشروع الاسلامي, رغم ما أُنفق من اموال وما بذل جهود من أجل صدهم عن شريعتهم, فتحرك بعض سفهاء أقباط المهجر ومن وراءهم إحدى الكنائس الاميركية ومن وراء الجميع الصهاينة في انتاج فيلم عن قصة حياة النبي صلى الله عليه وسلم ملئوه بالاكاذيب .الغرض منه الإساءة الى مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الرسول الكريم الذي أقام دعوة انتشلت الناس من ظلمات الجهل الى قمة الرقي والانسانية. وأضاء مشاعل النور والفكر والخير لجميع البشر, ودعا الناس الى التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك برب العالمين, والايمان بالرسل والانبياء جميعاً دون تفرقة ولا تمييز, والاحترام الكامل لهم واجلالهم وتوقيرهم وتنزيههم, والايمان بالكتب السماوية لاتمام مكارم الاخلاق, وحرية العقيدة والعبادة واحترام أماكن العبادة وحمايتها, وقرار حقوق الانسان قبل أن يعرف الناس ما هي حقوق الانسان.

إننا في رابطة علماء فلسطين في لبنان: نرفض الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولجميع الانبياء والرسل ونستنكر هذه الجريمة ونطالب بالتجريم القانوني لكل من يعتدي على المقدسات.

أما التذرع بأن الاعتداء على المقدسات انما يقع تحت حرية الرأي والفكر, فهذا المنطق مرفوض ولا يجوز السكوت عليه من الدول التي خرجت منها تلك الاساءة, وهو أيضاً يضر بمصالح تلك الدول عند شعوب العالم الاسلامي.

فالغرب سنّ قانوناً يُعاقب من ينكر محرقة هتلر لليهود أو يشكك في عدد ضحاياها, وهو موضوع تاريخي بحت ليس من العقائد المقدسة.

واخيراً... فإننا نؤكد أن الرد العملي على هؤلاء الحاقدين أن نلتزم معشر المسلمين بكتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم, فهذه انجح وسيلة للدعوة والقدوة الحسنة سلوكاً وعملاً, وأن نظهر اخلاق الاسلام التي دعا اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله ليتمم مكارم الاخلاق.