رابطة علماء فلسطين: لا لجدار العار والعنصرية

الخميس، 24 تشرين الثاني، 2016
أصدرت رابطة علماء فلسطين في لبنان بياناً رفضت فيه بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة معتبرة الجدار
عدوانيا وعنصرياً يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان، وكان البيان على الشكل التالي:
صدم الشعب الفلسطيني بعزم الجيش اللبناني بناء جدار يحيط بمخيم عين الحلوة
المجاور والمتداخل مع مدينة صيدا، عاصمة الجنوب اللبناني.
وإننا في رابطة علماء فلسطين في لبنان، وإزاء هذه الخطوة الخطيرة، والتصعيد
غير المسبوق، وقرار اعتقال الشعب الفلسطيني بأسره في سجن كبير؛ نود التأكيد على الآتي:
أولا: نرفض رفضا قاطعا بناء هذا الجدار تحت أي ذريعة، ونعتبره جدارا عدوانيا
عنصريا يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان، وندعو السلطة اللبنانية إلى إزالته عن الوجود.
ثانيا: نستغرب هذه الممارسات العدوانية في وقت تنسق فيه القوى الإسلامية
والوطنية الفلسطينية تنسيقا كاملا مع السلطات اللبنانية، وتبدي تعاونا متقدما في الحفاظ
على الأمن والسلم الأهلي والعلاقة المتينة بين الشعبين الشقيقين.
ثالثا: إن استمرار التضييق على الشعب الفلسطيني في لبنان لا يخدم قضية
اللاجئين ولا العودة، إنما يوتر الأجواء، ويخلق مناخات ضبابية تنعكس سلبا على الأمن
اللبناني والفلسطيني معا.
رابعا: توقعنا من "العهد الجديد" أن يبدأ بتمتين العلاقة بين
الشعبين، وربما أن نحصل بعضا من حقوقنا، وأن يشعر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بالأمان
والاستقرار، ولكن ما حصل خلاف ذلك، فلمصلحة من هذا التضييق والحصار؟!!!
خامسا: إن حفظ الأمن والاستقرار في لبنان مطلب فلسطيني ولبناني سواء بسواء،
ولا نقبل أن يمر عبر معاناتنا وقهرنا وحصارنا، ونحن حريصون على تمتين عرى الأخوة والمحبة،
لمواجهة عدو الأمة العربية والإسلامية"الكيان الصهيوني ".
سادسا: ننتظر من الأحزاب والقوى اللبنانية المؤيدة لقضية العرب والمسلمين
الأولى أن تقول كلمتها، وأن تقف إلى جانبنا في مواجهة هذا الجدار العدواني.
سابعا: إننا نحذر من أن يكون خلف بناء هذا الجدار مخططات تستهدف وجود
المخيمات في لبنان، تمهيدا لمشروع التهجير المشؤوم.
ثامنا: ندعو الفصائل والشعب الفلسطيني في لبنان للوقوف صفا واحدا في مواجهة
جدار العار، ونحذر من المساومة على حقوق وكرامة الإنسان الفلسطيني.
تاسعا: ندعو إلى اعتبار يوم الجمعة القادمة 25/11/2016، يوم غضب، وندعو
خطباء المساجد في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية لتناول الموضوع من على المنابر.
وأخيرا، ما نطمح له؛ علاقة أخوية، سوية ومتينة مع السلطة اللبنانية، تعكس
الترابط القوي بين الشعبين.
وإننا نعلن بصوت قوي..
لا لجدار الذل والمهانة...