القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رسائل من عين الحلوة إلى الأسير والمولوي

رسائل من عين الحلوة إلى الأسير والمولوي


الجمعة، 05 كانون الأول، 2014

استشعرت المنظمات والهيئات الشبابية والمدنية و»المبادرة الشعبية» الفلسطينية، أمس، في عين الحلوة الخطر الناتج عن الحملة التي تشن على المخيم بسبب المطلوبين الفارين من وجه العدالة المشتبه بدخولهم الى المخيم، كالشيخ احمد الأسير وشادي المولوي وفضل شاكر وآخرين. ولذلك، قرروا تنفيذ اعتصام وسط الأزقة والأحياء تحت شعار «حماية أمن المخيم واستنكارا لاستهدافاته المتعددة.. وسيبقى عين الحلوة عنوان قضية اللاجئين في لبنان».

انتهت المسيرة بلقاء شعبي حاشد أمام مقر «القوة الأمنية المشتركة» في المخيم بمشاركة ممثلين عن القوى السياسية والفصائل الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية.

وأكّد عامر الخطيب باسم الهيئات المنظّمة أن «أبناء المخيّم ليس لهم بوصلة إلا فلسطين»، رافضا «زج اسم المخيم وتشويه صورته عند اي حدث امني والتهويل عليه».

وتوجّه إلى الأسير والمولوي وسائر المطلوبين بالقول: «إنّ أبناء المخيّم على استعداد للتضحية بأنفسهم حرصاً على المخيّم».

وشدّد صلاح اليوسف باسم «القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان» على أنّ «الموقف الفلسطيني الموحد والثابت هو رفض أن يكون عين الحلوة ملاذاً ومأوىً للمطلوبين، ولن يكون بيئة حاضنة لأي شخص قام باعتداء على السيادة اللبنانية والسلم الأهلي، وسنتصدى لمحاولة زجنا في الخلافات اللبنانية».

في حين كان لافتاً قيام المسؤول في «عصبة الأنصار» الشيخ أبو شريف عقل بتوجيه رسالتين باسم المخيّم. الأولى إلى الأسير طالبه فيها بإصدار تسجيل مرئي يتبين فيه مكان وجوده وأنه ليس في أيّ مخيم من المخيمات. أما الرسالة الثانية فكانت إلى شادي المولوي، وخاطبه قائلاً: «إذا كنت دخلت حقا إلى المخيّم، فأنتَ وضعت مئة ألف من النساء والأطفال في دائرة الخطر وهم عاجزون عن نصرتك وأنت تعرضهم للخطر، وما عليك إلا أن تقوم بنصرتهم وتغادر المخيّم إذا كنت فيه».

في المقابل كان لعقل رسائل وصفت بـ»التهديدية» وجهت في عدة اتجاهات سياسية، إذ أكّد «أنّنا لن نسمح ﻷحد أن يتطاول على شعبنا وعين الحلوة. فلا تختبرونا ولا تعيدونا الى الماضي، ولمن لا يعرف فإن هذا المخيّم قاوم آلة الحرب التدميرية للعدو الصهيوني سبعة عشر يوماً».

كما لفت الانتباه إلى أنّ «المخيّم لن يكون خنجراً في خاصرة لبنان، ولم ولن يكون مأوىً للفارين من وجه العدالة ولن يكون مكسر عصا ﻷحد، ونحن نلتزم الحياد الإيجابي، وندعوكم إلى الكفّ عن استخدام الورقة الفلسطينيّة شماعة».

بدوره، رأى مسؤول «الجبهة الديموقراطية» في صيدا أن «المدخل الرئيسي لعلاج الوضع الفلسطيني في لبنان يكون بإقرار الحقوق المدنيّة والإنسانيّة لشعبنا وعدم التعاطي مع المخيّمات من البوابة الأمنيّة».

وفي سياق متّصل، التقى وفد من «المبادرة الشعبية» في عين الحلوة مع عضو اللجنة المركزية ومسؤول منطقة صيدا في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عبدالله الدنان، بحضور عدد من أعضاء قيادة المنطقة وكوادر الجبهة، في مكتب «الجبهة» في المخيّم.

وإذ أكّد الدنّان رفض أبناء المخيم وفصائله الوطنية والإسلامية الدخول في أتون التجاذبات الداخلية اللبنانية، تمنّى الوفد على قيادة «الجبهة» التراجع عن قرارها بالانسحاب من القوة الأمنية، «لأن استمرار وجودها في اللجنة الأمنية هو لمصلحة الشعب الفلسطيني، ولأن الجبهة الشعبية مكوّن أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني».

من جهتها، تستعد «رابطة اﻹعلاميين الفلسطينيين» في لبنان لإطلاق حمله إعلامية بعنوان «أمنك أمني»، تأكيدا على أن أمن المخيمات الفلسطينية جزء من أمن واستقرار لبنان ومسؤولية لبنانية وفلسطينية.

المصدر: السفير، 03-12-2014