رسالة تطمين فلسطينية من صيدا: لن نتدخل في اي خلاف
لبناني
.jpg)
الثلاثاء، 05 آذار، 2013
ثلاثة هموم طغت على اهتمام المسؤولين الفلسطينيين
في لبنان، اولاها تحصين الوضع الامني في المخيمات وخاصة في عين الحلوة بعد التوتير
الامني الذي شهده وفي ظل احتقان الساحة الصيداوية، وثانيها استمرار التحركات الداعمة
للاسرى في معركة "الامعاء الخاوية" وثالثها المساعي.. لتـأ مين المساعدات
الانسانية للنازحين الفلسطينيين من سوريا بعد ازدياد اعدادهم باضطراد ما ينذر بانفجار
سكاني في بعض المخيمات وخاصة في الشمال والبقاع وصيدا.
وتركت الجولة الميدانية التي قام بها وفد قيادي
من "منظمة التحرير الفلسطينية" برئاسة امين سر الساحة فتحي ابو العردات وقائد
"قوات الامن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي ابو عرب وعضو المكتب السياسي
لــ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف وممثلي باقي فصائل "المنظمة"
ارتياحا سياسيا وامنيا لدى الاوساط اللناينة في صيدا، اذ جاءت بمثابة رسالة "تطمين"
بان الفلسطيني لن تكون طرفا مع احد بل عامل مساعد للتهدئة والاستقرار.
والجولة التي شملت النائب بهية الحريري في مجدليون،
مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الافتاء الاسلامية في صيدا والامين العام
للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري
ومدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور في ثكنة محمد زغيب العسكرية،
قال في ختامها ابو العردات ان الفلسطينيين مستمرون في اتباع سياسة الحياد الايجابي
وان يكونوا عامل استقرار للبنان.
واضاف: لقد طمأنا الى انه كان هناك لقاء مع الاهالي
في مخيم عين الحلوة وكل المكونات فيه واكدنا على سياستنا الثابتة في هذا المجال اننا
مستمرون في اتباع سياسة الحياد الايجابي وان نكون عامل استقرار وهذا متوافق عليه بين
كافة القوى داخل المخيم، بالتالي هناك امور فيها تضخيم وفيها فبركة، واوضحنا باننا
نريد لهذا البلد ان يكون امنا مستقرا ولصيدا ان تبقى قلعة احتضنت الشعب الفلسطيني وكل
مكونات الشعب اللبناني، صيدا العروبة هي صيدا العيش المشترك واطمأنينا منها الى ان
الامور تسير بالاتجاه الصحيح وابدينا استعدادنا ان نتعاون جميعا من اجل الحفاظ على
السلم الاهلي في هذا البلد العزيز، وقدّرنا في هذا المجال دور سعادة النائب الحريري
واكدنا على استمرار التعاون والتشاور بما يخدم المصلحة الفلسطينية والامن في المخيمات
وفي جوار المخيمات.
وأعرب ابو العردات عن مخاوفه من الازدياد المضطرد
لاعداد النازحين الفلسطينيين من سوريا الى المخيمات، قائلا "حتى الآن استطعنا
ان نضبط هذا الموضوع وان نستوعب الاعداد الكبيرة التي اتت، لكن في الفترة الاخيرة ارتفعت
وتيرة النزوح الى المخيمات اليوم اخر تقرير اللجان الشعبية يشير الى ان هناك 40 الف
نازح فلسطيني، وهذا يشكل عملية ضاغطة علينا وبالتالي على البلد، ونحاول ان نجد الحلول
الناجحة من اجل المعالجة في اطار تحميل كل طرف مسؤوليته، تحميل الاونروا والمجتمع الدولي
والاشقاء العرب مسؤولية ايجاد التمويل للايواء والاسكان، هذا الموضوع نعمل عليه وكذلك
الامر نعمل على حصر كل الاعداد وتامين دراسة وافية عن الموضوع .
من جهة اخرى، اكد قائد "الأمن الوطني الفلسطيني
في لبنان" اللواء صبحي أبو عرب ان مخيماتنا مخيمات العز والوفاء والإباء تتضامن
مع أسرانا الأبطال وتقف كقوى وطنية واسلامية فلسطينية ولبنانية الى جانب حركتنا الاسيرة
مستنكرين كافة اشكال العنصرية الممارسة بحقهم من الاحتلال , وندين بشدة عملية اغتيال
الشهيد الاسير عرفات جرادات والذي اغتيل بدم بارد من قبل السجانيين الاسرائليين وهذا
ما اكده الطب الشرعي، ونحمل الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية المس بحياة اسرانا المضربين
عن الطعام وعلى رأسهم الاسير سامر العيساوي، مطالبا المجتمع الدولي ومنظماته وخاصة
محكمة الجنايات الدولية محاكمة الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس الابادة الجماعية ضد
شعبنا الفلسطيني.
اعتصام تضامني
بمقابل هذا التحرك، نظمت "القوى الإسلامية"
في مخيم عين الحلوة لقاء تضامنياً حاشداً في مسجد "النور" نصرة للأسرى القابعين
في سجون الاحتلال الصهيوني، ودعما لقضيتهم العادلة بالإضراب عن الطعام في معركة
"الأمعاء الخاوية" ورفعاً للظلم عنهم، حيث اكدت الكلمات على وجوب العمل لتحرير
الأسرى من قبضة السجان الصهيوني، وتبني خيار الجهاد كخيار أوحد من أجل تحرير فلسطين
كل فلسطين من دنس يهود.
وتحدث في الاعتصام عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ
حسين قاسم، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود والناطق
الرسمي والاعلامي باسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أيو شريف عقل وأمين
سر القوى الإسلامية أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب باسم القوى الإسلامية.
كما نظمت حركة المقاومة الاسلامية حماس في مخيم
البرج الشمالي اعتصاما تضامنيا مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي
حمل خلاله المعتصمون صور الاسرى ورددوا شعارات طالبت بمحاكمة اسرائيل على جرائمها بحق
الانسانية، كذلك نظمت اللجان الشعبية في منطقة صور لقاءً تضامنياً مع الاسرى والمعتقلين
في سجون الاحتلال الاسرائيلي في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص، حضره
حشد من ابناء مخيمات صور تقدمهم ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية
واللجان الشعبية والاهلية والجمعيات والمؤسسات الأهلية وفعاليات لبنانية وفلسطينية.
المصدر: البلد | محمد دهشة