زيارة شمالي لـ
«حماس» تثير البلبلة

الإثنين، 11 نيسان، 2016
أثارت زيارة مدير
عام «الأونروا» ماتياس شمالي لممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة بلبلة بين اللاجئين
الفلسطينيين، إذ اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في المخيم وسارعت إلى توجيه انتقادات
حادة للزيارة كادت ان تحدث انقساما في وحدة الموقف الفلسطيني. وتراوح الرأي بين من
دعا إلى إدراج الزيارة في خانة «أن شمالي زار بركة كون الأخير مريضا ولا يستطيع عدم
استقباله»، وبين من رفض الزيارة بالمطلق واصفا إياها بأنها تشكل خرقا لـ «خلية الأزمة»
.
واللافت للانتباه
في الأمر كان «ما صدر عن شمالي الذي أبلغ مدراء المناطق في الوكالة، بأن اللقاء كان
وديا ومثمرا وإيجابيا وتم التطرق فيه لمسألة الاحتجاجات»، ما ادى الى زيادة «فتيل»
الأزمة. وبين المؤيد والرافض، برز رأي تمنى على بركة «أن يكون اللقاء بينه وبين شمالي
نقطة ارتكاز للمفاوضات القادمة وثقب في جدار سياسات الأونروا للخروج من نفق التقليصات
المظلم، وعودة بعض الطمأنينة للشتات الفلسطيني في لبنان». وشدد هؤلاء «على محدودية
العلاقة مع إدارة الأونروا بشكل عام»، مشيرين إلى أن «الزيارة كانت فقط مرضية وفي هذه
الحالة لا يستطيع أحد أن يرفض من يزوره، وأنه لو كانت زيارة عمل لأجل اجهاض التحركات،
فعندها يستطيع بركة رفض الزيارة». وختم اصحاب هذا الرأي باعتبار «هذا الموقف بمثابة
التوضيح للحرص على الوحده في وجه تقليصات الأونروا ولعدم الاستغلال والتشويش من قبل
ماتيوس». الا أن «خلية ازمة مع الاونروا» المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية،
كان لها رأي مغاير، إذ اعتبرت استقبال بركة لشمالي، تحت عنوان المرض، «تشكل خرقا للموقف
الفلسطيني الموحد».
وإذ أشارت الخلية
في بيان إلى أنه «بعد الاستفسار من قيادة حركة حماس بيّنوا لنا بأن الزيارة مرضية ليس
أكثر»، مؤكدة «ثقتنا الكبيرة ببركة». رأت أن «قبول بركة بهذه الزيارة يعد خرقا للإجماع
الفلسطيني الذي قرر عدم اللقاء مع شمالي تحت أي من المبررات والأسباب من دون التشاور
المسبق بين الفصائل».
إلى ذلك، عقدت
«خلية ألازمة» اجتماعا في مقر حركة «أنصار الله»، وصدر بيان عن الاجتماع تم التأكيد
فيه على استمرار قرار حظر دخول شمالي إلى المخيمات والتجمعات الفلسطينية ما لم يتراجع
عن قراراته وإجراءاته التعسفية. ومنع مدراء المناطق من مزاولة أعمالهم خلال الأيام
التي تشهد إغلاقاً لمقراتهم ومكاتبهم في المراكز أو المدارس داخل المخيمات والتجمعات
أو تلك التي تقع خارج نطاق جغرافيتها، ويستثنى من هذا المنع مدراء التعليم، من أجل
متابعة أمور أبنائنا الطلاب والمدارس. اضافة الى استكمال تنفيذ قرار «خلية الأزمة»
لجهة نصب الخيم الاحتجاجية على مداخل كل المخيمات في لبنان، من اجل توسيع المشاركة
الشعبية الفلسطينية في التعبير عن رفض قرارات ومقررات واجراءات «الأونروا» التعسفية.
المصدر: السفير