سامح : نجوت بأعجوبة من انهيار السقف رغم
10 سنوات من المراجعة

الإثنين، 08 آب، 2016
ما زالت البيوت في مخيم عين الحلوة تهدد
حياة قاطنيها، فلم يعد الخوف قائماً على رصاصة طائشة او شظاية قنلبة يدوية عند اي اشتباك،
بل أصبح سقف المنزل هاجساً يومياً يهدد حياة أسرة بكاملها، تحول سقف المنزل الذي يشكل
حماية ورعاية للأسرة إلى آداة قتل، في ظل تقاعس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
– الأونروا" عن أداء دورها وواجبها من جهة الإعمار والترميم. آخر ضحايا هذا التقصير المواطن الفلسطيني سامح محمد
علي، الذي انهار سقف منزله كلياً، ولكن شاءت العناية الإلهية أن يكون المنزل خالياً،
واقتصرت الأضرار على الماديات.
زارت "وكالة القدس للأنباء"أ
بيت سامح للإطلاع أكثر على الحادث وانعكساته على العائلة، فقال سامح وهو معيل لـ6 أولاد،
والذي يقطن في حي عرب الغوير بمخيم عين الحلوة لـ"القدس للأنباء":
"أنه كان لحظة بدء انهيار منزله داخل
أحد الغرف، وشعر بتشقق السقف وعندها قام على الفور بإخلائه، وبعد ذلك انهار جزء كبير
من سقف المطبخ وغرفة النوم، وبذلك نجا وعائلته بأعجوبة."
وأضاف: "قمت بتقديم طلب للترميم للأونروا
منذ 10 سنوات دون نتيجة حتى الآن، وكل مرة كنت أراجعهم يقولون لي خلال الفترة القادمة،
وأمام ظروفي الصعبة ومعاناتي أدعو الأونروا واللجان الشعبية بمخيمات صيدا للقيام بدورهم
الحقيقي، بدل التلهي بأمور لا تفيد أحداً وللتحرك العاجل والسريع وترميم منزلي أسوة
بمن رممت منازلهم".
وتابع: "أن الواسطات كانت سبباً رئيسياً
في تضييع حقوقنا، ومن قام بذلك هو ظالم ويتحمل المسؤولية أمام الله تعالى".