القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ست عائلات نازحة تقتحم مبنى «الأونروا» للشؤون الاجتماعية

عين الحلوة: احتدام المواجهة بين «اللجان الشعبية» و«الوكالة»
ست عائلات نازحة تقتحم مبنى «الأونروا» للشؤون الاجتماعية
 

الخميس، 20 أيلول، 2012

احتدمت المواجهة بين «اللجان الشعبية» في مخيمات صيدا و«الأونروا» أمس، على خلفية تقاعس الوكالة، عن القيام بواجباتها الإغاثية، والخدماتية، والإنسانية، وعدم مبادرتها لمدّ يد العون والمساعدة للنازحين الفلسطينيين من سوريا. وما زاد في الطين بلة، إبلاغ العديد من العائلات الفلسطينية التي نزحت إلى مخيم عين الحلوة «اللجان الشعبية»، في المخيم نيتها العودة إلى سوريا بالرغم من قساوة الأوضاع الأمنية فيها على غرار ما فعلته عائلة صالح، التي تركت المخيم. وعادت إلى درعا، مفضلة العيش تحت القصف على ذل المساعدات، أو أن تتسول لقمة عيشها.

وقد حركت قصة عائلة صالح الرأي العام في مخيم عين الحلوة، واستنفرت لأجلها الهيئات والجمعيات الفلسطينية، حيث قرر وفد مشترك من «اللجان الشعبية» التابعة لـ «منظمة التحرير»، و«تحالف القوى الفلسطينية»، والقوى الإسلامية، اقتحام مبنى الشؤون الاجتماعية التابع لـ «الأنروا» في المخيم، والمؤلف من طبقتين، وإسكان ست عائلات من النازحين فيه، احتجاجا على تقصير «الأنروا»، وعدم القيام بواجبها تجاه النازحين. ويؤكد مسؤول الشؤون الاجتماعية في «اللجان الشعبية» فؤاد عثمان أنه «بعد مضى أكثر من ستة أشهر على وصول مئات العائلات الفلسطينية من سوريا إلى المخيمات، لم تقدم الأونروا لهم ولو الحد الأدنى من المساعدات الانسانية، لذا اتخذت اللجان الشعبية القرار بإسكان تلك العائلات في أحد مقار الوكالة، بعدما قامت قبل مدة بإسكان إحدى العائلات في مركز البرامج النسائية». ولفت عثمان إلى أن «اللجان الشعبية قررت تصعيد تحركاتها تجاه الأونروا حتى تقوم بواجبها الإنساني»، مشيراً إلى أنها «في طور رفع مستوى التحرك إلى ذروته حتى تقوم الأونروا بواجبها تجاه النازحين»، محذرا من أن «التحرك متجه نحو تصعيد احتجاجي بشكل لم تشهده الأونروا من قبل، ما لم تبادر للقيام بواجبها».

من جهته، منسق «اللجان الشعبية» لـ «تحالف القوى الفلسطيني» عبد مقدح، أكد على «عدم التراجع عن التحرك حتى تثبت الأونروا فعلياً حسن نياتها، وتقوم بواجبها تجاه النازحين، خاصة إدارة الأونروا الحالية في لبنان، لأنها لم تتحرك بالرغم من كل المناشدات والتحركات الجماهيرية من أجل العمل على مساعدة النازحين. وهي لم تحرك ساكنا بل على العكس هناك تباطؤ ومماطلة للتهرب من التقصير الواضح في واجبها الإنساني تجاه النازحين». بدوره أكد مسؤول المؤسسات الاسلامية في عين الحلوة أبو إسحاق أن «التحرك ناتج عن تقصير الأونروا في تقديم المســاعدات اللازمة تجاه النازحين».

المصدر: محمد صالح – السفير