القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 28 كانون الأول 2025

سعد: استهداف القضية الفلسطينية هو استهداف للمقاومة والعكس صحيح

سعد: استهداف القضية الفلسطينية هو استهداف للمقاومة والعكس صحيح


الخميس، 06 آذار، 2014

أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن استهداف القضية الفلسطينية هواستهداف للمقاومة والعكس صحيح، لافتاً إلى التكامل بين نضال الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن المقدسات واسقاط المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة العربية وبين المقاومة التي تسعى الى مجابهة العدوان واستكمال التحرير.

وأشار سعد الى أن المقاومة في لبنان تسعى الى دعم النضال الفلسطيني من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لأراضيه ومن أجل استعادة الحياة الكريمة فوق أراضيه. ولفت سعد إلى أنه ليس بجديد وجود قوى سياسية في لبنان لا تؤمن بخيار المقاومة، وتسعى لإقامة صلح مع العدو الصهيوني، بالإضافة الى وجود دول عربية تقيم علاقات مع هذا الكيان بالعلن أو بالسر وتسعى للتطبيع معه .

ولفت الى أننا أمام واقع عربي مرير ومأزوم لا يفرق بين العدو والصديق. فالمقاومة تستهدف من الفريق الذي لا يؤمن بخيار المقاومة، ويريد أن يطبّع العلاقات مع العدو الاسرائيلي.

كلام سعد جاء في تصريح له بعد لقائه بوفد مركزي من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سر فصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات، بحضور عضوي اللجنة المركزية للتنظيم محمد ظاهر، ومصطفى حسن.

وقد جاء اللقاء لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد المناضل معروف سعد، وكانت مناسبة للتشاور في المستجدات الأخيرة على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، والتشاور حول أوضاع اللاجئين الفلسطنيين في لبنان وأوضاع المخيمات. وقد قدم الوفد في نهاية اللقاء لسعد درعاً تكريمياً تقديراً لنضالات الشهيد معروف سعد في سبيل القضية الفلسطينية، بخاصة نضاله في الثورة الفلسطينية الكبري ومعركة المالكية.

وأكد سعد في تصريحه أن السياسات الأميركية الصهيونية تعمل على تصفية القضية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني وقياداته بحاجة الى دعم عربي من أجل مواجهة هذه السياسات، وأضاف "نحن جميعاً مطالبون أن نقف الى جانب الشعب الفسطيني لمواجهة التحديات التي تسعى من خلالها اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لتصفية القضية".

واعتبر سعد أن سياسات العدو من تضييق على الشعب الفلسطيني وقمعه، وارتكاب الجرائم وكل أشكال القتل والملاحقة بحقه، تهدف الى ايصال الوضع الفلسطيني الى مرحلة تصفية القضية بالكامل. ودعا الأمة العربية بقواها ودولها الى أن تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة بالذات.

أما على الصعيد اللبناني فاعتبر سعد أن هناك مخاطر حقيقية وجدية تستهدف المخيمات وتستهدف قضية اللاجئين وعلينا التنبه جيداً لهذا الأمر، داعياً الى دعم أمن واستقرار المخيمات والأمن الوطني اللبناني في نفس الوقت. كما دعا الفصائل الفلسطينية والقوى السياسية والحكومة اللبنانية الى أن توفر الأمن السياسي والأمن الأمني، والأمن الاجتماعي للمخيمات، لأن هناك من يسعى لضرب مرتكز أساسي في القضية وهو حق اللاجئين بالعودة عبر ضرب المخيمات في أمنها واستقرارها.

وأضاف سعد نحن حريصون على أن نحمي الشعب الفلسطيني، ونحن كفصائل معنيون أن نؤمن الاستقرار للشعب الفلسطيني لكي يتمكن من متابعة نضاله من أجل إسترجاع حقوقه.

بدوره، أشار أبو العردات إلى ما تتعرض له القدس من عملية تهويد خطيرة، معتبراً أن القدس هي العاصمة الروحية والأبدية لفلسطين، وبدون القدس لا يوجد أي حل سياسي، إضافة الى ما تتعرص له فلسطين من استيطان واستمرار الاعتقالات والقتل، وقد ذكر تقرير منظمة العفو الدولية أن 8000 فلسطيني يتعرضون للاعتقال والقتل.

وأكد أن هذه السياسات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني تعدم أي عملية للحل. ولا يمكن أن يقوم أي حل طالما الشعب الفلسطيني يتعرض لكل هذه الممارسات، ونحن وفي ظل التهديدات الكبرى نتمسك بمباديء الشهيد أبو عمار.

أما في موضوع المخيمات فاعتبر أبو العردات أن الشعب الفلسطيني هو ضد كل أشكال الإرهاب والعمليات الانتحارية مهما كانت هوية وجنسية هؤلاء، لأنها تضرب القضية و تمس بالأمن والاستقرار. وأشار الى أنه عندما يتعرض لبنان لأي مواجهة نحن نقف الى جانب لبنان لمواجهة هذه الفتنة، وأي فتنة يكون طابعها مذهبي وطائفي. فقضية الشعب الفلسطيني هي الأساس، ويجب أن تبقى هي البوصلة.

وأكد أهمية التعاون الكامل بين مختلف المكونات في لبنان من أجل مواجهة كافة المخاطر، كما أكد ان الفلسطينيين سيبقون أوفياء لهذا البلد وعامل استقرار فيه.

ولفت الى أهمية تخفيف المعاناة على الفلسطينيين في لبنان وتحسين أوضاعهم من خلال تحمل المجتمع الدولي والأنروا مسؤولياتهم في إيجاد الدعم اللازم للحفاظ على كرامة الفلسطينيين.

المصدر: العهد