سعد يستقبل وفد الجبهة الشعبية- القيادة العامة داعياً إلى تحصين ساحة صيدا
السبت، 26 كانون الثاني، 2013
أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان تتطلب جهوداً ومساعٍ من أجل رعاية النازحين والعمل من أجل عودتهم الى مخيم اليرموك، بخاصة أن الإخوة الفلسطينيين يشعرون بالفرق بين أوضاعهم في لبنان وما كانوا عليه.. في سوريا قبل التطور الأمني الذي حدث فيها حيث كانوا يعاملون معاملة المواطن السوري.والنازح الفلسطيني يريد العودة اليوم قبل الغد الى سوريا، ولتسكت بعض الاصوات العنصرية التي نسمعها بين الحين والآخر في لبنان .وطالب الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها التي جاءت في البيان الوزاري تجاه إقرار الحقوق المدنية للإخوة الفلسطينيين في لبنان، متسائلاً هل الحكومة اللبنانية تكذب على اللبنانيين وتكذب على الفلسطينيين؟
كلام سعد جاء خلال لقائه وفداً من الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة أبو عماد رامز، وقد ضم الوفد كلاً من أبو العبد جبر، وحسين الخطيب، بحضورمحمد ظاهر عضو اللجنة المركزية في التنظيم. وقد جاء اللقاء لتهنئة سعد بعيد المولد النبوي الشريف ، وفي ذكرى محاولة اغتيال المناضل مصطفى معروف سعد، وللتشاور بالتطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
وأكد سعد أن مدينة صيدا وقواها الوطنية والتنظيم الشعبي الناصري مستمرون كما كانوا دائماً باحتضان النضال الفلسطيني والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. ونحن والإخوة الفلسطينيون نسعى لتحصين هذه الساحة الصيداوية التي تمثل رمزية قومية ووطنية في مواجهة المخاطر والصراعات المذهبية والطائفية والتحديات، بخاصة في ظل مشروع باتت ملامحه واضحة يستهدف تفتيت الأقطار العربية ولبنان جزء من هذاا الاستهداف الأميركي الغربي الرجعي العربي والذي تتورط فيه بعض الجهات اللبنانية .
بدوره أبو عماد رامزصرح معتبراً أن اللقاء كان مناسبة لاستعراض الوضع السياسي على الساحة الفلسطينية والمصالحة والى اين ذاهبة، بخاصة أن هناك لقاءات ثنائية قد جرت في القاهرة بين فتح وحماس للاتفاق على تنفيذ برنامج المصالحة الذي من المفترض أن يبدأ في أواخر هذا الشهر ، وعلى تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة برئاسة أبو مازن. على الرغم من أننا نؤيد هذه الخطوات ولكننا نخشى من أن الاسرائيلي والأمريكي لا يزالا يلعبان في هذا الموضوع. وهناك قضايا خلافية كثيرة ستواجه موضوع المصالحة، ووضع بطريقها العقبات والعثرات.
واعتبر أبو عماد رامز أن الوجود الفلسطيني في لبنان مستهدف أكثر من أي وقت مضى على اعتبار أن المتغيرات التي تجري في المنطقة ستؤثر في تداعياتها على لبنان لذلك نحن مطالبون جميعاً بحماية هذا الواقع الفلسطيني حتى لا يوظف في غير مكانه. وبالتالي نحن نؤكد كجبهة أننا كنا ولا زلنا حريصين جداً على ألا نكون جزءاً مما يجري في لبنان، وألا نستدرج للداخل اللبناني ونحن منضبطون في إطار الايقاع الفلسطيني العام للفصائل الفلسطينية الذي يقول بأن الفلسطيني لا يجب أن يتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وألا يسمح في توظيفه. هناك محاولات كثيرة من قبل أطراف وجهات لا تريد للمخيمات الفلسطينية أن تبقى بعيدة عما يجري في لبنان. ونحن نؤكد أننا في لبنان ضيوف، وليس لدينا أي خيار آخر إلا بالعودة الى فلسطين على قاعدة أن فلسطين هي بلدنا من نهرها لبحرها وعاصمتها القدس الشريف .
وفي موضوع الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة أكد رامز أن نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي جرت مؤخراً ستكمل الكارثة باتجاه القضية الفلسطينية باعتبار أن اليمين الذي فاز أي اليمين المتطرف واليمين الوسط متفقان على الاستمرار بتصفية القضية الفلسطينية مما يحتم على الفصائل الفلسطينية الوحدة لمواجهة تعاظم التحديات في الموضوع الفلسطيني. والاسرائيلي غير مستعد لأن يعطي أي شيء للفلسطينيين، ولا شيء يؤخذ الا عبر المقاومة، علماً بأن المفاوضات لم تكن الا لصالح العدو الصهيوني.
المصدر: | منتدى الاعلاميين الفلسطينيين