سفير اليابان يتفقد عين
الحلوة.. واللجان الشعبية تمهل الاونروا حتى الاثنين

الجمعة، 14 أيلول، 2012
تفقد السفير الياباني في
لبنان كويشي كواكامي مخيم عين الحلوة برفقة السفير الفلسطيني اشرف دبور حيث اطلع على
اوضاع سكانه واستمع الى مشاكلهم، قبل ان يتفقد مشروع البنى التحية التي تعتزم وكالة
الاونروا تنفيذه بهبة يابانية لتخفيف معاناة اللاجئين بعد سنوات طويلة من الوعود بتنفيذه.
جاءت زيارة السفير الياباني
كواكامي الى عين الحلوة بعد ايام على اللقاء الذي جمعه ورئيس لجنة الحلوار اللبناني
الفلسطيني الدكتور خلدون الشريف حيث اتفقا على دعم تنفيذ شبكات الصرف الصحي في مخيم
عين الحلوة عبر المساعدة اليابانية التي قُدمت عن طريق الوكالة اليابانية للتعاون الدولي
(JICA) حيث وعد الشريف
متابعة موضوع الهبة اليابانية لتيسير صرفها بعد إزالة جميع المعوقات.
وقد وصل السفيران الياباني
كواكامي والفلسطيني دبور الى المخيم قرابة الواحدة ظهرا وسط اجراءات امنية عادية وكان
في استقبالهم، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو
العردات، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، عضو المكتب السياسي
لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف وحشد من مسؤولي القوى الفلسطينية
واللجان الشعبية والاحياء.
وفيما رحب السفير دبور
بهذه الزيارة التي تعتبر عن متانة العلاقة بين الطرفين، منوها بموقف اليابان الداعم
للقضية الفلسطينية سياسيا ومعنويا وماديا من خلال تبرعاتها السخية لوكالة الاونروا"،
اعتبر ابو العردات ان اليابان دولة صديقة للشعب الفلسطيني وهي لا تألو جهدافي دعمه
وتخفيف المعاناة عن كاهله ريثما تتم العودة الى ارضه.
بينما جدد السفير الياباني
كواكامي التزام بلاده دعم القضية الفلسطينية وشعبها في المخيمات وتقديم المساعدات المالية
الى الاونروا المعنية رعاية شؤونه، معتبرا دعم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تنفيذ
شبكات الصرف الصحي في المخيم خطوة تؤكد على متانة العلاقة بين الشعبين.
وقد تخلل الزيارة قيام
طفلة فلسطينية بتقديم باقة ورد الى السفير الياباني كواكامي، بينما قدم له عضو المكتب
السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف صلاح اليوسف خارطة عن
مخيم عين الحلوة اعدتها اللجان الشعبية الفلسطينية.
مهلة شعبية
هذا وأمهلت اللجان الشعبية
الفلسطينية للقوى الوطنية والإسلامية في مخيمات صيدا عين الحلوة وكالة الاونروا حتى
يوم الاثنين للقيام بواجبها في تأمين المأوى اللائق للنازحين الفلسطينيين من سوريا
والا ستضطر الى القيام بخطوات تصعيدية أكثر عبر اسكان بعض العائلات في مراكز أخرى لوكالة
الاونروا أكثر أهمية في المنطقة.
وعقدت اللجان اجتماعاً
طارئا لبحث أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية الصعبة
وعدم تقديم المساعدات اللازمة لهم وتهرب "الاونروا" من مسؤولياتها والقيام
بواجبها الانساني واعتماد سياسة المراوغة والمماطلة، فدانت اللجان استمرار سياسة الاونروا
بالتهرب من مسؤولياتها تجاه النازحين الفلسطينيين، وقررت بعد خطوة اللجان الشعبية على
إسكان إحدى العائلات النازحة في مراكز الأونروا احتجاجاً على دورها السلبي امهال
"الاونروا" حتى يوم الاثنين الموافق 17/9/2012 لأخذ خطوات جدية وعملية لمساعدة
النازحين اجتماعياً وصحياً وتربوياً وإيجاد سكن لائق لهم، سنضطر لخطوات تصعيدية أكثر
عبر اسكان بعض العائلات في مراكز أخرى أكثر أهمية في المنطقة، مناشدة الجميع عدم التمييز
بين النازحين الفلسطينيين والنازحين السوريين من سوريا، مطالبة الدولة اللبنانية العمل
على مساعدة النازحين وتسهيل حركتهم في ظل الظروف الصعبة عبر اعفاءهم من التكاليف المالية
المترتبة على الاقامة والمخالفة لحين عودتهم.
المصدر: البلد | محمد دهشة