القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

سفير فلسطين في لبنان لـ «الراي»: مخطط مشبوه لتهجير المخيمات

سفير فلسطين في لبنان لـ «الراي»: مخطط مشبوه لتهجير المخيمات


الأربعاء، 11 آذار، 2015

حذّر سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور مما أسماه «مخطّطا مشبوها» لتهجير أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان بهدف شطب حق العودة الى فلسطين، موضحاً ان «السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى اعلى المستويات تتابع قضية ابناء المخيمات الذين هاجروا الى ليبيا ومنها الى ايطاليا وبينهم فلسطينيون من المخيمات في لبنان من اجل معرفة مصيرهم بعد غرق مركبهم»، ومشيراً الى «تشكيل خلية ازمة في وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله لمتابعة التفاصيل عن كثب».

وقال دبور لـ «الراي» تعليقا على غرق 2 من فلسطينيي لبنان ونجاة 7 آخرين من مخيم عين الحلوة: «اننا نشعر بأن هناك مخططاً مدروساً لتهجير الشباب تحت عناوين مختلفة منها الضائقة الاقتصادية»، مستغرباً نشر مقولة ان «الهجرة افضل من الموت في المخيم او التوتير الامني»، وملمّحاً الى ان كل ذلك «يقود الى تحقيق هدف اسرائيل» بشطب حق العودة وإعلان يهودية الدولة «لانه من يستطيع النجاة والوصول الى بلد الهجرة والحصول على الجنسية يقال له لماذا تريد العودة الى فلسطين؟».

وتنفّس «عين الحلوة» الصعداء من كارثة انسانية كادت تحل ببعض عائلاته، اذ نجا عدد من ابنائه من الموت بأعجوبة بعدما غرق مركبهم الذي كان متوجها من مصراتة في ليبيا الى ايطاليا في رحلة هجرة غير شرعية طمعاً في الحصول على لجوء انساني في ايطاليا او المانيا، وطرحت تساؤلات كبيرة حول سماسرة الهجرة غير الشرعية ورحلات الموت التي تعكس رغبة فلسطينيي لبنان في الهجرة، التي باتوا يفضلونها على العيش في ظل البطالة والفقر المدقع والحرمان من الحقوق المدنية والاجتماعية.

غير ان السفير دبور ابلغ «الراي» ان سفيرة فلسطين في ايطاليا مي كيلة، تتابع تداعيات هذه الكارثة الانسانية «وهناك عقبات رسمية ايطالية تؤخّر معرفة مصير مَن كانوا على متن المركب الذي غرق ومنها ان السلطات تضعهم في معسكرات خاصة وتمنع التواصل معهم وتبلغ المراجعين ان هؤلاء المهاجرين اصبحوا ﻻجئين في عهدتها رسميا»، مشيرا الى انه على تواصل مع السفيرة كيلة وخليّة الازمة لطمأنة ذوي عوائل المفقودين.

واكد ناشطون فلسطينيون تابعوا تفاصيل الكارثة الانسانية، ان «ما لا يقل عن 25 الى 30 مهاجراً قضوا» بينهم الشاب الفلسطيني أحمد خالد حسن (18عاماً) من سكان مخيم الجليل شرق لبنان، فيما عرف من الناجين من «عين الحلوة» كل من ضياء حمد، أدهم دحابرة، نور دحابرة، خالد محمد، فؤاد موسى، محمود نصر الله وحسام الحاج حسن. وتضاربت المعلومات حول مصير الفلسطيني محمود صلاح المحمد بين انه مفقود او مصاب بالغيبوبة في المستشفى مع ترجيح الوفاة غرقاً.