سقوف منازل «برج الشمالي» معرضة للإنهيار و«الأونروا» تماطل بالترميم
الجمعة، 10 كانون الثاني، 2020
مع كل عاصفة جديدة
تتسارع أرقام المنازل المعرضة لسقوط أجزاء من سقوفها على قاطنيها، إما بسبب الأمطار
أو التشققات في جدران هذه المنازل، والقائمة تطول في مخيم برج الشمالي جنوب لبنان،
حيث يؤكد الأهالي أن القادم مخيف إذا لم يتم تدارك الأمر سريعا من قبل "وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وفي السياق، قالت
جميلة حمد لـ"وكالة القدس للأنباء"، "والله خفت كثير فكرت صاروخ نزل
أو شي قذيفة، بقيت ربع ساعة صافنة مصدومة مش فاهمة شو عم يصير طلع السقف واقع، الحمدلله
الله سترني كان متت وما حدا حس علي".
وأضافت "أنا
من عشر سنين مقدمة طلب لترميم البيت، وكل سنة بقولولي السنة الجاي ما تخافي، وحنا منعرف
الأونروا مهمتها تقدم المساعدة النا، مش حرام من ١٠ سنين مقدمة على الترميم وبعد ما
أجاني موافقة، كل شتوية بصير البيت عندي مسبح".
في الحي المجاور
قرر جهاد جمعة مشيرفه إخلاء منزله والرحيل، فبعد ٥ سنوات من الانتظار لا مجال للبقاء
أكثر، التشققات تنتشر في الجدران كافة، والقطع الأسمنتية تتساقط من سقف المنزل.
ويقول مشيرفه لـ"وكالة
القدس للأنباء": "وعدتني الأونروا أكثر من مرة بترميم المنزل، منذ ما يزيد
عن ٥ سنوات وأنا أطالبهم بترميم المنزل وفي كل مرة يعطوني الوعود آخرها بترميم المنزل
وبناء غرفة جديدة لأن أسرتي مؤلفة من ٦ أشخاص".
وتابع "منذ
شهر تقريبا راجعت الأونروا وأكدوا أن إسمي موجود على القائمة في مكتب جل البحر وأكدوا
أن قسم الهندسة سيزورني قريبا لكن لم يحدث ذلك".
وأوضح جمعة أن
"بيت العائلة الموجود في الطابق الأرضي أيضا أيل للسقوط وقد وضعوا الجسور محاولين
تحسين الوضع لكن للأسف هي أيضا بدأت بالتشقق".
ترميم المنازل في
برج الشمالي يتأخر دائماً بسبب مماطلة الأونروا، ما يسبب في تفاقم وضع هذه المنازل
وينذرها بمشاكل إنسانية خطرة.