شؤون اللاجئين في حماس: في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: لتأمين الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم.. وعلى بريطانيا تحمّل مسؤولياتها

الجمعة، 01 تشرين الثاني، 2019

أصدر مكتب شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان بيان صحفي في ذكرى وعد بلفور طالب في تحمل بريطانيا والدول التي ساندت إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وتسبّبت في نكبة الشعب الفلسطيني بتحمل مسؤولياتها، وطالبت الدولة اللبنانية بتأمين الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين وتجنيبهم الصراعات الدائرة، وكان البيان على الشكل التالي:

منذ وعد بلفور المشؤوم لا تزال المؤامرة على القضية الفلسطينية إلى يومنا هذا؛ من خلال التواطؤ والصَّمت الدولي مع الاحتلال الصهيوني وهو يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، ولا تزال القضية الفلسطينية تشهد انتكاسات مرة تلوة المرة واللاجئون الفلسطينيون يعيشون ظروفاً قاسية.

إنَّنا في مكتب شؤون اللاجئين لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان، في هذه الذكرى الأليمة، نؤكّد على ما يلي:

أولاً – إنَّ وعد بلفور وعدٌ جائر وباطل ومرفوض وهو «وعد من لا يملك لمن لا يستحق»، تتحمّل مسؤوليته بريطانيا والدول التي ساندت إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وتسبّبت في نكبة الشعب الفلسطيني.

ثانياً – لا يملك أحدٌ أن يتنازل عن حقّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها، فهو حقٌّ ثابت ومقدّس، ولا تفريط فيه ولا مساومة عليه، ولن تقبل جماهير شعبنا بحلول جزئية كالتوطين والوطن البديل وغيرها.

ثالثاً – إنَّ التّمسك بكافة أشكال المقاومة هو الخيار الاستراتيجي الوحيد القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات والأسرى.

رابعاً – ندعو إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، وتأمين الحياة الكريمة لهم، وتجنيبهم الصراعات الدائرة فلوجود الفلسطيني في لبنان وجود إيجابي وهو شريك في الأمن والاستقرار في هذا البلد.

خامساً – نرفض كل القرارات العنصرية والجائرة في حق الشعب الفلسطيني وخاصة قرار وزارة العمل الأخير لأن للاجئ الفلسطيني خصوصية في إطار القانون اللبناني والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها لبنان، والتي تقتضي حسن التعامل مع اللجوء الفلسطيني.

سادساً – ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتحدّيهم للاحتلال ومخططاته، كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى حشد الطاقات نصرة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.