شئون اللاجئين بحماس: على الأمم المتحدة تصويب
خطيئتها

الإثنين، 30 تشرين الثاني، 2015
طالبت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" أمس الأحد الأمم المتحدة بتصويت خطيئتها تجاه القضية
الفلسطينية وذلك بمناسبة مرور 68 عاماً على ذكرى قرار تقسيم فلسطين.
ووصفت الدائرة في بيان صحفي القرار رقم 181
الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار المشئوم والظالم ويجب التراجع
عنه.
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى ضرورة تصويب
الخطيئة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني عندما أصدرت هذا القرار في 29 نوفمبر
عام 1947 والذي تبنّى خطة تقسيم فلسطين، القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على
فلسطين، وتقسيمها إلى دولة يهودية ودولة عربية، وتدويل القدس واتحاد اقتصادي بين
الأقاليم الثلاث.
وجاء في البيان "إن مرور 68 سنة من الصراع
في الشرق الأوسط جرّاء هذا القرار الجائر المتجاوز لكل الأعراف الانسانية،
والقوانين الدولية، بل المتجاوز لميثاق الأمم المتحدة، ليؤكد بالدليل القاطع
والوقائع الواضحة للعيان أنه قرار خاطئ بكل المعايير، وأنه لم يكن لولا انحياز
القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبدعم وتأييد والتزام من
بريطانيا التي أبدت استعدادها لتنفيذه رغم تظاهرها بالامتناع عن التصويت
عليه".
وعزا البيان مشكلات المنطقة العربية وتوتر الأمن
وحالة اللا استقرار التي يشهدها الشرق الأوسط، منذ ذلك التاريخ، ما هو إلا نتيجة
طبيعية لانحياز الدول العظمى-غير المبّرر- لعصابات يهودية توافدت على فلسطين من
كافة أرجاء الأرض ليقيموا لهم دولة على حساب شعبنا العربي في فلسطين الذي شُرِّد
في أرجاء الأرض في عملية تبادلية هدفت لها الدول الداعمة للإرهاب الصهيوني والتي
أسس لها وعد بلفور في عام 1917.
وأكد البيان أن انتفاضات شعبنا وثوراته
المتعاقبة، ولا سيما انتفاضة القدس الحالية لتؤكد إصرار شعبنا، ومعه كل الشعوب
الحرة في العالم، على انتزاع الحرية والخلاص من آخر احتلال بقي حتى القرن الواحد
والعشرين.
وشدد بيان دائرة شئون اللاجئين في حماس على أن
انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي لن تتوقف دون تحقيق أهداف
شعبنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا وعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ديارهم التي
هُجّروا منها.