(شاهد) تدعو الجيش اللبناني إلى أنسنة الإجراءات
الأمنية حول مخيم عين الحلوة

الجمعة، 12 كانون الثاني،
2018
تتابع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
(شاهد) بقلق شديد الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الجيش اللبناني على مخيم عين
الحلوة في جنوب لبنان منذ حوالي أسبوع.
وقد تلقت (شاهد) عشرات المناشدات بضرورة
التدخل لدى الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني بضرورة أنسنة الإجراءات الأمنية
على مداخل مخيم عين الحلوة الذي يعيش فيه حوالي 80 ألف نسمة بحسب إحصاءات اللجان الشعبية
والمجتمع المدني الفلسطيني.
وتنعكس الإجراءات الأمنية المشددة على حياة
الناس بشكل كبير حيث تستغرق عملية الدخول والخروج من خلال الآليات والمركبات حوالي
ساعة، مما يؤثر بشكل حاد على حياة السكان خصوصاً طلاب المدارس والعمال والمرضى.
وتضاف الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها
الجيش اللبناني على مخيم عين الحلوة، إلى سلسلة أخرى من عمليات التهميش التي يتعرض
لها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان لا سيما حقه في العمل وحقه في التملك وحقه في المسكن
اللائق وتوسيع مساحة المخيمات...
وتبدي (شاهد) استغرابها لهذه الإجراءات
المشددة رغم أن هناك تعاون فلسطيني كبير بين قواه السياسية والأمنية من جهة والجهات
الأمنية اللبنانية من جهة أخرى، لا سيما الجيش اللبناني بخصوص ملف المطلوبين، وضبط
الوضع الأمني.
وكانت (شاهد) وفي أكثر من مناسبة قد دعت
الجهات الأمنية اللبنانية إلى أنسنة الإجراءات الأمنية والبحث عن مقاربة حقوقية تراعي
بين حقوق الإنسان والمتطلبات الأمنية. كما
دعت الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها إلى التعامل مع الإنسان الفلسطيني من ناحية إنسانية
وليس ناحية أمنية.