شباب عين الحلوة والإنترنت

السبت، 05 كانون الأول، 2015
تشكل الثورة العلميّة والتكنولوجيّة
وبشكل خاص علم الإتصالات عنوان القرن الحالي والمؤثر الأكبر في تشكيل الوعي
الجماعي وإن كان التوجّه والتأثير نحو بلورة الوعي والثقافة الإستهلاكيّة.
في استبيان بين أوساط الشباب في
مخيّم الحلوة قام به فريق المتطوّعين في جمعية ناشط الإجتماعيّة الثقافيّة وشمل
(255) شاب وفتاة من عمر "18- 22" وتوزع بشكل تقاربي ما بين الجنسين، وإن
كان غالبيّة المستفتين (75%) من الطلاّب "25% ثانوي و75% جامعي" إلا أنه
شمل عمال ومهنيّين جلّهم تركوا المدرسة ولم يتجاوزوا الشهادة المتوسّطة. تبيّن أن
التعارف والتواصل والتسلية( 77%) هي المحفّز الرئيسي للإنترنت فيما التعلّم
والمعرفة تشكّل نسبة (21%) لدى الشباب
الفلسطيني في عين الحلوة.
قد تتطابق هذه النتائج مع المجتمعات
العربية الأخرى ولا سيّما لبنان، إلا أن الخصوصيّة الفلسطينيّة التي يراهن البعض
أن ترفع نسبة الإهتمام بالمعرفة والتعلّم ولا سيّما بما له علاقة بالقضية والوطن
السليب من النواحي السياسية والجغرافية لا يبدو أنها رهان رابح، ويعزو البعض ذلك
إلى أن الدور المحفّز التي من المفترض أن تقوم به الفصائل والقوى السياسية
والمجتمعية لجهة رفع درجة الإهتمام لدى الشباب يبدو ضئيلاً ان لم نقل معدوماً، وان
حمّل الشباب أنفسهم ضعف معلوماتهم التاريخية والجغرافية حول القضية والوطن إلى
النظام التعليمي (73%)المعتمد في المدارس "الأنروا" التي تستقطب (أكثر
من 86 %) من الطلبة الفلسطينين في لبنان
والذي يفتقر إلى المعلومات البدائيّة عن جغرافية فلسطين وتاريخ الصراع
العربي- الإسرائيلي.
لا شكّ أن الموضوع يتطلّب اهتماماً
أوسع من قبل المهتمّين والمعنيّين- فصائل وقوى ومؤسسات ونخب- وموقع ناشط الإعلامي
يدعوا إلى أوسع نقاش حول هذا الموضوع من الأفكار إلى الخروج باستخلاصات وتقديم
اقتراحات، علماً ان الجمعيّة تعكف حالياً على تحليل معمق لنتائج الإستبيان الواسع
والشامل وكتابة دراسة توضيحيّة وتفصيلية والدعوة إلى مؤتمر "خلال شهر
12" للخروج بتوصيات واضحة واقتراحات محددة.