شبح الفتنة يخيّم علـــى عيـــــن الحلوة ولجنة تحقيق فتح تصطدم بخلاف المقدح ـ اللينو
الثلاثاء، 24 كانون الثاني، 2012
باشرت لجنة التحقيق التي شكلها عضو اللجنة "المركزية" لحركة "فتح" عزام الأحمد خلال زيارته لبنان بإشراف مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب بمساعدة 8 أعضاء للبحث في الخلافات الفتحاوية والتوتر الذي وصلت اليه الأوضاع داخل مخيم عين الحلوة، مهامها بالاستماع الى ضباط وعناصر "فتح" داخل المخيم لمعرفة الجهة التي قتلت مرافقي قائد الكفاح المسلح الفلسطيني محمود عيسى الملقب بـ "اللينو". وأكدت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان "اللينو" رفض لقاء اللجنة مما صعّب دورها، خصوصا أنه القائد العسكري لـ"فتح" الذي يملك كل المعلومات عن التوتر في عين الحلوة والمتسببين به، مشيرة الى ان الأحمد كان التقى في سفارة فلسطين في بيروت مرتين العميد "اللينو" والمقدح كل على حدة، إلا انه لم يتمكن من إجراء مصالحة بينهما ما دفعه لتشكيل لجنة التحقيق. وتوقعت المصادر نفسها عدم تمكن أبو عرب الاستمرار في مهامه نظراً للتشابك والتداخل بين قائدي "فتح" العسكريين "اللينو" والمقدح، حيث اصبحت المجموعات الفتحاوية داخل المخيم محسوبة على هذا الطرف أو ذاك ما ينبئ بصراع داخل البيت الفتحاوي الذي لن يقدر على وأده إلا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأشارت المصادر الى ان أوضاع الشعب الفلسطيني في عين الحلوة صعبة، وهناك تخوف مستمر من وقوع فتنة في المخيم بين القوى الموجودة فيه، لافتة الى ان الحل يكمن بتعزيز دور الكفاح المسلح الفلسطيني وتشكيل قوة أمنية مشتركة تضم القوى الإسلامية في المخيم، مهمتها الأولى حفظ الأمن والاستقرار ورفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالأمن وتسليمه إلى الجيش اللبناني.
واشارت المصادر الى أن التظاهرات التي عمت المخيم رافضة الاقتتال الفلسطيني على أرضه وتنظيم السلاح وضبطه وحصره في المقرات وإنجاز المصالحة بين قادة المخيم وإلغاء المربعات الأمنية ووقف البيانات العشوائية التي تلقى في المخيم وفاق عددها العشرة، مشيرة الى ان البيانين الأخيرين اللذين طاولا المقدح حملا الرقمين تسعة وعشرة وإسم أحباء الشهداء المغدورين في حركة "فتح" .
وأكدت مصادر مقربة من المقدح لـ"المركزية" ان من يقف وراء البيانات هم عملاء مأجورون لإسرائيل لإيقاع فتنة بين المقدح و"اللينو"، الأمر الذي فاقم الأوضاع في المخيم وعرقل عمل لجنة التحقيق.
المصدر: المركزية